قال عدد من الشخصيات السياسية والحزبية إن الراحل امحمد بوستة الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال الذي وافته المنية أول أمس الجمعة، يعد من القامات الكبيرة التي مارست السياسة بمفهوم النبل والعطاء وحب الوطن وتغليب مصلحة البلاد. وأبرزت هذه الشخصيات في أعقاب تشييع جنازة الفقيد اليوم الأحد بمراكش، بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أن الراحل اتسم بالحكمة ونكران الذات واجتمعت فيه خصال الوطنية الحميدة.
وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إن "امحمد بوستة هامة كبيرة ومن الأساتذة الكبار من قبيل علال الفاسي وعبد الرحيم بوعبيد وعلي يعتة ومحمد بلحسن الوزاني وغيرهم، عاش طوال حياته في خدمة دينه ووطنه وملكه".
واستطرد قائلا " إنه رجل ملأ شبابنا بحركيته وبمواقفه وحكمته، وكذا بقوته إذا اقتضى الأمر أن تكون له مواقف قوية، واجتمعت فيه كل الخصال الحسنة".
وأضاف أن الراحل كان أيضا، من رجالات المغرب الذين ساهموا في تحقيق ما وصل إليه المغرب اليوم في إطار ممارسته للعمل السياسي في إطار حزب عتيد (حزب الاستقلال) بطريقة تمزج بين الرفق وقول الحق في الوقت المناسبة مع التحلي بالنزاهة ونظافة اليد.
من جانبه، قال سعد الدين العثماني القيادي بحزب العدالة والتنمية، إن الفقيد يعد زعيما وطنيا طبع فترة من الحياة السياسية الوطنية بمعاني سامية من النبل والدفاع عن القيم الديمقراطية والنضال في سبيل اعطاء السياسة معنى حقيقيا.
كما أن الراحل يعتبر رجلا وطنيا مناضلا صبورا وحكيما وذا رؤية بعيدة وقام بأدوار مشهودة.
بدوره، قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، إن الفقيد كان من القامات الكبيرة التي عرفها تاريخ المغرب المعاصر منذ الاستقلال الى الآن مبرزا وقوفه في محطات كبرى دفاعا على بناء قوة هذا الوطن.
أما خالد الناصري، القيادي بحزب التقدم والاشتراكية، فوصف الراحل برجل الحكمة والالتزام ورمز للشهامة، قائلا إن "امحمد بوستة ليس بالحداثي الهين، الذي أضاء وأمثاله هذه البلاد".
من جهته، قال القيادي بحزب التقدم والاشتراكية ووزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، عبد السلام الصديقي، إن الفقيد، الذي تحمل مسؤوليات عدة في دواليب الدولة بتفان وروح وطنية عالية، يعد من الذين مارسوا السياسة ليس بمفهوم الربح والخسارة وإنما بمفهوم النبل والعطاء وحب الوطن وتغليب المصالح الاستراتيجية للوطن على المصالح الشخصية.
وأضاف أن الراحل يعتبر من كبار رجالات المغرب في مجال السياسة ومدرسة وقدوة بالنسبة للمناضلين الشباب على غرار القادة الكبار الذين عرفهم المغرب منذ الاستقلال.
من جهته، وصف القيادي بحزب الاستقلال ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، نزار بركة، الفقيد بالهرم الكبير لما اضطلع به من دور أساسي في الحركة الوطنية من أجل تحرير الوطن والمواطنين من قبضة الاستعمار.
كما يعد الراحل ، يقول نزار بركة، رمزا لرجالات الدولة الذين لعبوا دورا بارزا في تطوير الأداء الإداري والقضائي بالمغرب ورمزا للحكمة، ورجل الوحدة من خلال سهره على وحدة حزب الاستقلال وكذا على وحدة وتكتل القوى الديمقراطية.
وأضاف أن امحمد بوستة لعب، أيضا، دورا أساسيا في إغناء مسار الانتقال الديمقراطي بالمغرب في فترة التناوب التوافقي، فضلا عن إسهامه في تطوير وتجديد النخب داخل حزب الاستقلال.