تم اليوم الثلاثاء بالرباط، على هامش ندوة حول موضوع "مقاربة وسائل الإعلام الوطنية بشأن اللاجئين والمهاجرين في المغرب"، التوقيع على بروتوكول اتفاق بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمعهد العالي للإعلام والاتصال، يهم تكوين مهنيي الإعلام بالمغرب حول قضايا الحماية الدولية للاجئين، فضلا عن تعزيز التعاون بين الطرفين. وتكتسي هذه الشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال، حسب ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالمغرب جون بول كفالييري، أهمية كبيرة لأنها تعكس "إرادة طلبة هذا المعهد في المشاركة أكثر في الدورات التدريبية لفهم الحقائق والواقع الذي يواجهه اللاجئون وطالبو اللجوء".
ويعد بروتوكول هذا الاتفاق، الذي تم التوقيع عليه على هامش الندوة سالفة الذكر المنظمة بشراكة بين المعهد العالي للإعلام والاتصال والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فرصة لمهنيي المستقبل في قطاع الإعلام لضبط القضايا المتعلقة بهذه الشريحة من الناس. كما سيمكن هذا البروتوكول مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمعهد العالي للإعلام والاتصال من العمل بشكل مشترك عبر تبادل الدورات التدريبية ووضع مشاريع مشتركة، خاصة أشرطة فيديو إخبارية لفائدة اللاجئين تتعلق بالواقع المغربي، وبالإجراءات وبرامج المساعدة المقدمة من قبل الحكومة والمفوضية وغيرها.
من جانبه، قال مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، عبد المجيد فاضل، إن هذه الاتفاقية، تشكل فرصة لطلبة الماستر في التواصل والهجرة للمشاركة في مشاريع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وذلك بهدف ضبط القضايا المتعلقة بالهجرة.
وأشار فاضل إلى أن المفوضية والمعهد يعتزمان التعاون في مجال تكوين مهنيي الإعلام بالمغرب حول قضايا الحماية الدولية للاجئين.
وتندرج هذه المبادرة، حسب نائب المدير المكلف بالتكوين المستمر والدورات التدريبية بالمعهد العالي للإعلام والاتصال عبد اللطيف بنصفية، في إطار انفتاح المعهد على محيطه الخارجي.
ويتعلق الأمر، يضيف المتحدث، بمساهمة من المعهد في "دينامية الإصلاحات الجارية في المملكة والمتعلقة بمسلسل إعداد وتنفيذ السياسة الجديدة للهجرة واللجوء"، مشيرا إلى ضرورة إدماج البعد الإعلامي في السياسات العمومية لتمكين المواطنين من فهم هذه الظاهرة وإبراز الجهود المبذولة في هذا المجال.