نظم المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، حفلا لتقديم عرض مسرحي حول وضعية اللاجئين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء بالمغرب من أداء مجموعة من اللاجئين. وعبرت هذه المجموعة من خلال هذا العرض، الذي نظم بتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب بمناسبة اليوم العالمي للاجئ المخلد في 20 يونيو، عن الصعوبات التي يواجهها اللاجئون والمضايقات التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية. ويسعى هؤلاء اللاجؤون، الذين تلقوا تأطيرا في إخراج المسرحية ووضع حواراتها بالدارجة المغربية ،إلى أن يشكل هذا العمل الفني شهادة تعكس الطابع المعقد والهش لوضعيتهم، وكذا الإرادة القوية التي يتحلون بها والجهود التي يبذلونها للاندماج في المجتمع المغربي. وأعرب رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان السيد أحمد حرزني في كلمة بالمناسبة عن ارتياحه للعلاقات التي تربط المجلس بالمفوضية السامية للاجئين وتجاوبها مع بعض المطالب الوطنية وفي مقدمتها قضية المحتجزين المغاربة في تندوف المحرومين من أبسط الحقوق الاساسية وفي مقدمتها حرية التعبير والتنقل. وأشار إلى أن المجلس قام بأنشطة مشتركة مع مكتب المفوضية العليا للاجئين بالمغرب، منها على الخصوص ندوة بأكادير والعرض المسرحي الذي ينظم للمرة الثانية بشراكة بين المؤسستين. ومن جانبه، أبرز ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب السيد يوهانس فان ديركلاو الجهود التي يبذلها اللاجئون لبناء حياة جديدة في بلدان اللجوء والتي تأخد أشكالا متعددة من بينها تعلم اللغة المحلية وتتبع تكوين مهني، وإنجاز مشاريع مدرة للدخل أو الإسهامات الفنية التي تغني ثقافة مجتمعات الاستقبال. وأشار إلى أن اللاجئين في المغرب محميون من الاعتقال والطرد بفضل التعاون النموذجي للسلطات المغربية، موضحا أنهم لا يمكنهم بالمقابل الاستفادة من حقوقهم ما لم تصادق السلطات المغربية على وضعية اللاجئ التي تمنحها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. يذكر أن المغرب صادق على اتفاقية جنيف المتعلقة بوضع اللاجئين في 7 نونبر 1956 وعلى بروتوكول 1967 الخاص بوضع اللاجئين في 20 أبريل 1971. وتعد المملكة المغربية أول بلد عربي يصادق على اتفاقية جنيف ويضع آلية لتنفيذها متمثلة في المرسوم الملكي ل` 29 غشت 1957 بشأن تطبيق الاتفاقية المتعلقة بوضع اللاجئين. وبلغ عدد اللاجئين بالمغرب المسجلين لدى المفوضية السامية للاجئين في 31 ماي الماضي 803 شخصا، 210 منهم أطفال و246 من النساء.