جدد المغرب، اليوم الخميس بباريس، دعمه لجهود التنمية بمدغشقر من خلال مشاركة مكثفة لوفد مغربي هام يقوده وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي في مؤتمر المانحين والمستثمرين من أجل مدغشقر والذي ينعقد في 1 و 2 دجنبر بالعاصمة الفرنسية. وفي كلمة له خلال هذا اللقاء، أكد الرئيس المالغاشي هيرى راجاوناريمامبيانينا، على أهمية هذا اللقاء بالنسبة لبلاده، التي تعاني من عجز في الاستثمارات في وقت تتوفر فيه على مؤهلات كبيرة.
وقال " نحن على طريق الاستقرار، يجب مواكبة ديمقراطيتنا من خلال التنمية الاقتصادية والاجتماعية" الهدف من ذلك تحقيق النمو، ومحاربة الفقر، وتحسين ظروف عيش السكان في مدغشقر، وهي أهداف نبيلة وواقعية يضيف الرئيس المالغاشي. وشدد على أنه بفضل هذه الجهود لانتعاش الاقتصاد تتوقع مدغشقر نموا يتجاوز 6 في المائة.
وفي تصريح على هامش مشاركته في هذا المؤتمر، أكد مولاي حفيظ العلمي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حرص على أن يكون المغرب ممثلا بوفد هام في هذا اللقاء، مذكرا بأن هذا الوفد الهام يأتي بعد الزيارة الملكية لمدغشقر والتي توجت بالنجاح.
وأبرز الوزير أن هذا الحضور القوي يعكس الدعم الذي يقدمه المغرب لمجموع البلدان الإفريقية وخاصة لمدغشقر، مضيفا أن المشاركة في هذا المؤتمر تأتي لدعم جميع الجهود التي تبذلها مدغشقر.
وذكر بأن عددا من المجموعات المغربية حاضرة بمدغشقر، مشيرا إلى أن المغرب يقترح مواكبة هذا البلد في مجال استثمارات الفاعلين الاقتصاديين وتقاسم الخبرات، الهدف من ذلك ربط علاقات أكثر قوة مع هذا البلد.
وأكد الوزير من جهة أخرى على أن الزيارة الملكية ميزت تاريخ مدغشقر، وأن الآمال كبيرة جدا على مستوى التعاون بين البلدين.
وذكر مولاي حفيظ العلمي بالتاريخ المشترك الذي يجمع البلدين حيث تم نفي جلالة المغفور له محمد الخامس في هذه الجزيرة، مشيرا إلى أن البلدين نسجا روابط تعبر الزمن.
ويهدف هذا المؤتمر، الذي تنظمه الحكومة الملغاشية بدعم من شركائها في التنمية، إلى تعبئة الموارد الضرورية من أجل إنجاز استراتيجية لتنمية مدغشقر، وبلوغ أهداف التنمية المستدامة.
كما يشكل المؤتمر مناسبة لبحث مجموعة من المشاريع القادرة على خلق دينامية جديدة للنمو المستدام في هذا البلد.