أعلنت لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في حفل نظم، مساء اليوم الأربعاء بالرباط، عن أسماء الفائزين برسم دورتها الرابعة عشرة، بحضور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وعدد من الوزراء وشخصيات من عالم الصحافة والفن والأدب والسياسة. وتم خلال هذا الحفل الذي ترأسته وزيرة الاتصال الناطقة الرسمية باسم الحكومة، بالنيابة، بسيمة الحقاوي ، الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة التقديرية، إلى جانب الفائزين في أصناف التلفزة والإذاعة والوكالة والصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية والإنتاج الصحافي الأمازيغي والإنتاج الصحافي الحساني وكذا الصورة.
وبلغ العدد الإجمالي للترشيحات 142 ترشيحا توزعت بين 21 عن صنف التلفزة، و30 عن صنف الإذاعة، و15 في الوكالة، و38 في الصحافة المكتوبة، و16 في صنف الصحافة الرقمية، و13 في صنف الإنتاج الصحفي الأمازيغي، إضافة إلى 8 في صنف الصورة وترشيح واحد عن الإنتاج الصحفي الحساني.
وعادت الجائزة التقديرية لهذه الدورة لكل من الصحفيين محمد الأشهب ومحمد أديب السلاوي.
أما جائزة التلفزة صنف التحقيق الوثائقي، فنالها مناصفة كل من عادل بوخيمة من القناة الثانية عن وثائقي "سوريو المغرب"، وفتيحة كريش من القناة الأولى عن وثائقي بعنوان "تافراوت .. جوهرة الأطلس".
ومنحت جائزة الإذاعة مناصفة أيضا لكل من عادل سند وفريدة الرحماني من الإذاعة الوطنية، فيما توجت سناء القويطي عن جريدة التجديد في صنف الصحافة المكتوبة عن ربورتاج بعنوان "في قاعة الانتظار .. مرضى يترقبون موتا يهبهم أملا في الحياة"، وجواد التويول في صنف صحافة الوكالة عن بورتريه بعنوان "بوبكار سانغو ... من جحيم حرب شمال مالي إلى اندماج سلس بالمغرب".
ونال جائزة الإنتاج الصحفي الأمازيغي مناصفة كل من محمد جاري من القناة الأمازيغية، ونجمة بوبل عن الإذاعة الأمازيغية، بينما حاز الحافظ محضار من قناة العيون على جائزة الإنتاج الصحفي الحساني عن برنامج "ملتقى الرحل .. بين صون الهوية وتحقيق التنمية"، ونور الدين بلحسين من رسالة الأمة على جائزة الصورة عن شغب الملاعب.
وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران، إن المغرب "بحاجة إلى أناس يعملون بصبر وإصرار وصمود، فلا شيء يقوم مقام الجودة والجدية التي تحتاجها بلادنا".
ودعا رئيس الحكومة الشباب إلى "أخذ العبرة من الأجيال السابقة التي صبرت وناضلت"، مبرزا أن "الوطن لا يقوم إلا على تضحيات أبنائه، الذين يحتفظ التاريخ بمنجزاتهم، كما أنه دائم الاعتراف بالمزيد من العمل والعطاء والجدية".
من جهتها قالت وزيرة الاتصال الناطقة الرسمية باسم الحكومة بسمية الحقاوي، إن هذه الجائزة مناسبة سنوية لإظهار الاعتراف والتقدير للصحفيات والصحفيين المغاربة على جهودهم الفردية والجماعية، وموعد قار لتشجيعهم على مزيد من البذل والعطاء من أجل خدمة إعلامية مهنية، جادة ومسؤولة، ولتكريم شخصيات إعلامية أسدت خدمات جليلة للمهنة، وأسهمت على نحو متميز في تطوير الممارسة الإعلامية، وتعزيز التمسك بقيمها النبيلة.
وأبرزت الوزيرة أن الجائزة وفرت واجهة فكرية مهمة للتباري بين النساء والرجال، من أجل العطاء المهني الأفضل، ومن أجل المساهمة في إمداد المنتوج الصحفي بعناصر الجودة والإبداع والتميز، مضيفة أنها تؤكد في دورتها الحالية استمرار الحضور النسائي في التنافس على مختلف أجناسها، بنسبة 35،2 في المائة من مجموع الترشيحات.
وأكدت أن الغاية من استعراض هذه الأرقام والمعطيات هي للدلالة على أن التوجه نحو إعمال مقاربة النوع، بشكل إيجابي وبناء ومسؤول، هو توجه ثابت ويتقدم خطوات إلى الأمام في قطاع الإعلام والاتصال بالمغرب، رغم كل الإكراهات والصعوبات، في إطار من التكامل والتعاون والتلاحم بين نساء ورجال هذا القطاع الحيوي.
أما رئيسة لجنة تحكيم هذه الدورة ماريا لطيفي، فدعت المؤسسات الإعلامية إلى المساهمة بدورها في اقتراح إنتاجاتها الإعلامية وتهيئ الأعمال التي تنوي اقتراحها لنيل الجائزة قبل الإعلان عن موعد الترشيحات.
وأوصت أيضا بتوفير الإمكانيات التقنية واللوجستية للفرق الإعلامية، والرفع من مستويات التكوين والتأهيل لأطرها الإعلامية، والتفكير في صيغة مؤسساتية جديدة للجائزة تكون بمثابة مؤسسة قائمة بذاتها منفتحة على أنشطة متنوعة، ودعم الأداء الإعلامي المتميز.
وضمت لجنة التحكيم التي ترأستها مديرة القناة الرابعة (الثقافية) السيدة ماريا لطيفي، كلا من السيدتين لمياء ضاكة (وكالة المغرب العربي للأنباء)، وخديجة رشوق (القناة الأولى)، والسادة عبد الله البقالي (النقابة الوطنية للصحافة المغربية)، ومحتات الرقاص (بيان اليوم)، وابراهيم الغربي (ميدي 1)، وحسن نجيبي (مجلة فوطو نيوز)، ومحمد ليشير (القناة الثانية)، وعبد اللطيف بنصفية (المعهد العالي للإعلام والاتصال)، وبناصر خيجي (القناة الأمازيغية)، وماء العينين عبد الله (قناة العيون).