قال نائب وزير الخارجية الكويتي٬ خالد الجار٬ إنه على المغرب ألا يشكك في دعم الكويت له في قضية الصحراء المغربية٬ لأن دعمها "غير محدود ومعروف". وأضاف نائب الوزير الكويتي٬ ردا على عدم انسحاب وفد الكويت من القمة العربية الإفريقية أخيرا بمالابو بغينيا الاستوائية٬ احتجاجا على حضور وفد البوليساريو ٬"الكويت لم تكن تتمنى أن تقع انسحابات من القمة بهذا الشكل٬ وإن عدم قيامها بالمثل يعود إلى أنها رئيسة الجانب العربي في القمة الثالثة حتى سلمت الرئاسة إلى موريتانيا في القمة الرابعة".
وأبرز المسؤول الكويتي في تصريح له، حسب ما اوردته يومية الصباح استنادا إلى جريدة الأنباء الكويتية٬ أن "مسؤولية الكويت كبيرة في مسيرة هذا التعاون العربي-الإفريقي وفي هذه القمة٬ ونحن نقدر جهود غينيا الاستوائية التي استضافت القمة من عدم دعوة جبهة البوليساريو تقديرا للموقف العربي وللمغرب".
وأضاف خالد الجار، حسب ذات المصادر، "كنا نتمنى ألا تحدث هذه الإشكالات٬ ولكن في النهاية نؤيد ونقف تماما مع أشقائنا في المغرب٬ وهذا موقفنا الدائم".
يشار ان ثمان دول عربية عبرت عن دعمها ومساندتها للمغرب٬ من خلال إنسحابها من القمة بسبب وضع علم ويافطة باسم "الجمهورية الوهمية" داخل قاعات الاجتماعا. ويتعلق الأمر بكل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر وسلطنة عمان والأردن واليمن والصومال.
وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن "المغربَ يُبدي أسفه للموقف الذي انجرت إليه الكويت في هذا الشأن المبدئي حينما لم تفرض، كرئيسة للجلسة، عن الجانب العربي، التقيد بتلك الضوابط المشتركة بين المجموعتين"، في إشارة إلى الضوابط التي سبق العمل بها في القمتين السابقتين اللتين عقدتا في سرت في عام 2010 وفي الكويت في عام 2013، وهي الضوابط المشتركة "المنبثقة عن احترام الوحدة الترابية للبلدان" والتي تنص على أن تقتصر المشاركة في أنشطة القمة العربية الإفريقية على الدول الأعضاء في هيئة الأممالمتحدة.
وعبّر المغرب، من خلال ذات البيان، "عن شكره الخالص والعميق للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر وسلطنة عمان والأردن واليمن والصومال على ما أبانت عنه، خلال الأشغال التحضيرية للقمة العربية الإفريقية الرابعة بمالابو من تمسك ثابت بالضوابط الحاكِمة للشراكة العربية الإفريقية".