أعلنت المصالح الصحية والأمنية بمدينة كورتري البلجيكية، اليوم الثلاثاء، عن حجز أزيد من 330 سلحفاة برية مورية، وذلك حسب بلاغ المصلحة العامة الاتحادية المكلفة بالصحة العامة، وسلامة السلسلة الغذائية والبيئة. وأضافت ذات المصادر أن هذه السلاحف المهددة بالانقراض، تم تهريبها من المغرب قصد بيعها سريا في بلجيكا..
يشار إلى أن هذه السلاحف البرية المورية (Testudo graeca)، وهي فصيلة محمية برسم الاتفاقية الدولية حول تجارة انواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض(CITES)، تم اكتشافها داخل مرآب بمدينة كورتري البلجيكية..
وقد تم حجز هذه السلاحف بسبب غياب أي وثيقة تتبث الترخيص باستيرادها من المغرب، تضيف ذات المصادر، مشيرة إلى أن هذا الفعل يعاقب عليه القانون وأن الملف أحيل على النيابة العامة مرفقا بطلب متابعة قضائية.
وقد تم وضع السلاحف في محمية مؤقتة للزواحف، فيما تدرس المصالح البيطرية إمكانية إعادتها إلى المغرب وإطلاق سراحها بمناطقها الاصلية..
يشار أن تجارة الدولية في الانواع المهددة بالانقراض تؤطره الاتفاقية منذ 1975، وتضم الاتفاقية حاليا 183 دولة ، ضمنها بلجيكا التي انضمت غليها منذ 1984. وتهم الاتفاقية 5000 نوع من الحيوانات و28000 فصيلة نباتية..
وكانت مصالح الجمارك بميناء سيت الفرنسي، قد صادرت، يوم 28 ابريل 2014، كيسين وبداخلهما أعداد كبيرة من السلاحف، خلال عملية تفتيش سيارة خرجت لتوها من باخرة كانت قادمة من المغرب، حيث تم حجز 70 سلحفاة حية من نوع (Tesdudo Graeca)، قبل إيداعها لدى منظمة مختصة بحماية الحيوانات المهددة بالانقراض..
وتم اكتشاف هذه السلاحف داخل حقائب رياضية مخبأة بعناية في الجزء الخاص بمحرك السيارة القادمة من الناظور. ولم تكن لدى سائق السيارة، المتوجه إلى بلجيكا، أية وثيقة أو ترخيص يهم استيراد هذه الانواع من السلاحف وفقا لاتفاقية(CITES) المتعلقة بامتلاك ونقل والمتاجرة في هذه الاصناف المحمية..