أعلنت إدارة الجمارك الفرنسية في بلاغ لها أمس أن عناصرها حجزت عند مدخل مدينة بوردو، شاحنة صغيرة محملة ب20 سلحفاة من نوع «السلاحف اليونانية» الآيلة للانقراض، مهربة من المغرب. السلاحف العشرون من فصيلة «Testudo graeca graeca » والتي كانت محملة في أكياس كارطونية ، تم تسليمها لأحد البياطرة الفرنسيين في انتظار اطلاقها في وسطها الطبيعي أو في محمية حيوانية. وحسب بلاغ إدارة الجمارك الفرنسية، فإنه «لسبب مجهول ، فإن جميع السلاحف المحجوزة وجدت ملطخة بالوقود السائل». أما سائق الشاحنة التي تم تفتيشها من قبل عناصر دورية للجمارك على مدخل مدينة بوردو الفرنسية، فقد تم إطلاق سراحه بغرامة مالية ثقيلة، بعدما اعترف بأنه كان ينوي منح تلك السلاحف كهدايا لأقاربه . غير أن ما لم يكن هذا السائق يعلمه، هو أن «السلاحف اليونانية» مصنفة ضمن بنود معاهدة واشنطن الخاصة بحماية الأجناس الحيوانية المهددة بالانقراض، وهو ما يحرم تهريبها أو المتاجرة فيها. ويعمد الكثير من أبناء الجالية المغربية لدى عودتهم نحو أوربا، بحسن نية غالبا، إلى اقتناء طيور وحيوانات لتوزيعها كهدايا على المعارف والأصدقاء، دون أن يعرفوا ما إذا كان السفر بهذه الحيوانات محظورا أم لا. فقد حجزت مصالح الجمارك الفرنسية سنة 2008 حوالي 690 حيوانا حيا من بينها 439 سلحفاة، هذا دون الحديث عن عدد الحيوانات التي تحجزها مصالح الجمارك المغربية عند المعابر الحدودية.