أفادت وسائل إعلام بلجيكية بأن بنك المعلومات المحدث، الذي أنشأته السلطات البلجيكية، يحتوي على أسماء 614 شخصا، بينهم 104 نساء، غادروا البلاد للقتال إلى جانب الجماعات المتطرفة. وأوضحت ذات المصادر، اليوم الأربعاء 31 غشت، أن عمر هؤلاء المتشددين يتراوح بين 15 و70 عاما، ويبلغ واحد من كل 6 أشخاص، أدرجت أسماؤهم في القائمة، قرابة 20 عاما من العمر.
وأضافت المصادر أن أكثر من 20 متطرفا منهم متورطون في هجمات إرهابية، ول7 منهم ضلوع في هجمات باريسوبروكسل، بمن فيهم بلال هدفي وصلاح عبد السلام ومحمد أبريني، الذين يقفون وراء سلسلة هجمات دموية أودت بأرواح 130 شخصا في العاصمة الفرنسية، 13 نوفمبر 2015.
وتشير المعلومات إلى أن 266 شخصا من القائمة يتواجدون حاليا في الأراضي السورية والعراقية، وهناك 4 آخرين في طريقهم إلى هاتين الدولتين، بينما عاد 114 متطرفا إلى بلجيكا، وحاول 73 آخرين الانضمام إلى تنظيمات متشددة، حسب بنك المعلومات.
كما تضم القائمة أيضا أسماء 157 مشتبها بهم في نيتهم الذهاب إلى سوريا والعراق لخوض الصراع المسلح.
وأفادت المصادر أن السلطات لم تبعد من القائمة أسماء 109 أشخاص يعتبرون قتلى، بسبب عدم تأكيد وفاتهم رسميا.
ويحمل 50% من الأشخاص المدرجين في القائمة الجنسية البلجيكية، نصفهم من أصول مغربية، علاوة على مواطني 22 دولة أخرى، بما في ذلك المغرب (39 شخصا) وروسيا (25 شخصا) وفرنسا (16 شخصا) والجزائر (13 شخصا) وغيرها.
وأشارت المصادر إلى أن ما بين 6 و12 شخصا حاولوا شهريا الذهاب إلى مناطق القتال، حتى بداية عام 2016، منذ انضمام أول بلجيكي إلى التنظيمات المتشددة في 2012، وأما بخصوص العام الجاري فلم تُرصد فيه بعد حالات سفر من بلجيكا إلى النقاط الساحنة.
وتجدر الاشارة إلى أن قضايا الأمن والإرهاب تشكل أحد أبرز التحديات التي تواجهها السلطات البلجيكية، بعد تنفيذ متشددين، ينتمون إلى تنظيم "داعش"، في شهر مارس الماضي، سلسلة تفجيرات انتحارية في المطار وفي إحدى محطات مترو الأنفاق بالعاصمة بروكسل، أودت بأرواح 32 شخصا.