قال فرناندو سانتا سيسيليا غارسيا، أستاذ القانون بجامعة كومبلوتنس في مدريد، إن إعلان صاحب الجلالة الملك محمد السادس عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي قرار " صائب وإيجابي". وأوضح أن على المملكة "استعادة مكانتها الطبيعية" في هذه المنظمة الإفريقية التي لا يمكن أن ينظر إليها دون المغرب، الذي يعتبر "مرجعا" على مستوى القارة الإفريقية.
وتابع أن من شأن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي أن تعطي دفعة جديدة لتنمية القارة الإفريقية اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا، مذكرا، في هذا الصدد، بجهود ومبادرات المملكة الهامة لتعزيز العلاقات مع عدد من بلدان القارة.
وأكد سانتا سيسيليا، في هذا الصدد،أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يعمل على أن تصبح إفريقيا نموذجا للتنمية على الصعيد الدولي.
واعتبر، من جهة أخرى، أن عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي ستشجع على بروز حل لقضية الصحراء، مشددا على أن هذه المنظمة الإفريقية مدعوة، أيضا، للعب دور إيجابي في حل بعض الصراعات التي تهز القارة الإفريقية.
وأشار إلى أن من شأن هذه العودة أن تجعل هذه المنظمة الإفريقية فاعلا مهما في الساحة الدولية، مشددا على أن المملكة أضحت الآن واحدة من البلدان المرجعية في إفريقيا، لاسيما على المستوى الاقتصادي.
وخلص هذا الجامعي الإسباني إلى أن المملكة بلد يحظى باحترام على المستوى الدولي، ويحافظ على علاقات متميزة مع بلدان المغرب العربي، والعالم العربي، والاتحاد الأوروبي وآسيا.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعلن في رسالة الى القمة ال27 لقمة لاتحاد الأفريقي في كيغالي، الأحد الماضي، عن عودة المغرب إلى هذه المؤسسة الإفريقية.
وقال جلالته "إن أصدقاءنا يطلبون منا، منذ أمد بعيد، العودة إلى صفوفهم، حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية. وقد حان الوقت لذلك، مؤكدا أنه "من خلال هذا القرار التاريخي والمسؤول، سيعمل المغرب من داخل الاتحاد الإفريقي، على تجاوز كل الانقسامات".