أكد الكاتب والمحلل السياسي الأردني، نبيل الشريف، أن القرار الذي اتخذه المغرب بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، ويعود بالخير على الطرفين سواء المغرب أو دول هذه المنظمة الإفريقية. وأكد الشريف، الذي شغل سابقا منصبي وزير للإعلام، وسفير لبلاده بالمغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب كان وسيبقى جزءا لا يتجزأ من الأسرة الإفريقية، مبرزا أنه إذا كانت هناك ظروف طارئة قد حالت دون بقائه في الاتحاد، "فإن هذه الظروف شكلت الاستثناء وليس الأصل، والأصل أن المغرب جزء من فضائه الإفريقي".
وقال إنه لا يوجد بلد يهتم بعلاقاته الإفريقية كما فعل المغرب، مبرزا في هذا الصدد الزيارات المتتالية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للدول الإفريقية والتي تستغرق أحيانا أسابيع وتستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مع هذه البلدان، إلى جانب رعاية جلالته للطلبة الأفارقة في الجامعات المغربية.
وأضاف أن كل هذا يشير إلى أن المغرب احتفظ بعلاقاته القوية مع القارة السمراء طوال السنين الماضية، قائلا إن هذا الزمن هو زمن الوحدة والتضامن ورص الصفوف، وأن التحديات كبيرة، "وهي تفرض على الجميع اتخاذ مواقف تعكس هذا التماسك والوحدة".
وشدد على أن الاتحاد الإفريقي سينطلق انطلاقة قوية لتحقيق أهدافه بعد عودة المغرب إليه ، مشددا على أن المغرب له ثقل معروف على الساحة الإقليمية والدولية، وسيكون، بلا شك، عنصر إثراء لمسيرة الاتحاد.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكد في رسالة سامية موجهة إلى القمة ال 27 للاتحاد الإفريقي المنعقدة بالعاصمة الرواندية كيغالي، أن "الوقت قد حان" لكي "يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرة الاتحاد الإفريقي".
وقال جلالة الملك "إن أصدقاءنا يطلبون منا، منذ أمد بعيد، العودة إلى صفوفهم، حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية. وقد حان الوقت لذلك"، مضيفا جلالته أنه "من خلال هذا القرار التاريخي والمسؤول، سيعمل المغرب من داخل الاتحاد الإفريقي، على تجاوز كل الانقسامات."