كتبت صحيفة (إلموندو) الإسبانية، أمس الاثنين، أن المغرب خطا خطوة "تاريخية" بقرار العودة للاتحاد الإفريقي الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في رسالته للقمة ال27 للاتحاد الإفريقي المنعقدة بالعاصمة الرواندية. وأوضحت هذه الصحيفة الإسبانية على موقعها الالكتروني أن "32 سنة مرت على انسحاب المغرب من الاتحاد الافريقي (منظمة الوحدة الإفريقية آنذاك) في سنة 1984 (…). وهو البلد الإفريقي الوحيد الذي ليس عضوا في هذه المنظمة، لكن كل شيء يوحي بأن هذا الغياب لن يطول" أكثر. وأبرزت (إلموندو) تأكيد صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الرسالة التي وجهها جلالته لقمة هذه المنظمة الإفريقية، على أن "الوقت حان" لكي يستعيد المغرب "مكانه الطبيعي والشرعي" داخل الاتحاد الإفريقي. وذكرت اليومية، التي أوردت مقتطفات من الرسالة الملكية، بأن المغرب كان أحد البلدان المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية سنة 1963 بأديس أبابا، التي أضحت الاتحاد الأفريقي فيما بعد. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعلن في رسالة الى القمة ال27 لقمة لاتحاد الأفريقي في كيغالي، أمس الأحد، عن عودة المغرب إلى هذه المؤسسة الإفريقية. وقال جلالته "إن أصدقاءنا يطلبون منا، منذ أمد بعيد، العودة إلى صفوفهم، حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية. وقد حان الوقت لذلك، مؤكدا أنه "من خلال هذا القرار التاريخي والمسؤول، سيعمل المغرب من داخل الاتحاد الإفريقي، على تجاوز كل الانقسامات".