قال السيناتور الفرنسي فرانسوا غروسديديي، ان مؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة التي تم تنصيب أعضاء مجلسها الاعلى الثلاثاء بفاس، ستساهم في الحفاظ على القيم الاصيلة للاسلام والنهوض بها. واشاد غروسديديي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا انها ليست محل ترحيب فقط، بل تعد ضرورية ومفيدة في هذه المرحلة التي ينتشر فيها التطرف الذي يتغدى على تشويه الدين الاسلامي من قبل اقلية صغيرة.
واضاف ان مواجهة هذه الظاهرة التي تنتشر في اوساط الشباب خاصة عبر الانترنيت، تتطلب اكثر من اتخاذ المواقف، أعمالا ملموسة تهدف الى استثمار جهود العلماء، من اجل تلقين قيم التسامح والاعتدال واحترام الآخر التي ينص عليها الاسلام، مبرزا أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة تعد انجازا هاما في هذا الاتجاه.
وقال في هذا الصدد ان أمير المومنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس،"له كامل الشرعية سواء السياسية او الدينية، لاتخاذ هذه المبادرة لفائدة القارة الافريقية ،والنهوض باسلام معتدل"، مشيرا الى ان هذه الشرعية تتجاوز حدود المغرب،ومعترف بها عبر افريقيا.
وتعد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي ترأس أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء الماضي بجامع القرويين بفاس، حفل تنصيب أعضاء مجلسها الأعلى، هيئة تروم توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين بالمغرب وباقي الدول الإفريقية، وذلك من أجل التعريف بقيم الإسلام السمحة وإشاعتها وتعزيزها.