أكد رشاد علي الخبير البريطاني في مجال مكافحة الارهاب، أن تنصيب صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمير المومنين لاعضاء المجلس الاعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة ، يعتبر مبادرة جيدة تعكس ريادة المغرب في مجال محاربة التطرف الاسلامي بافريقيا. واضاف رشاد الباحث بمعهد الحوار الاستراتيجي المتخصص في مكافحة الارهاب، ان هذه المؤسسة الجديدة التي تضم علماء أفارقة بارزين، جاءت لتنضاف الى مبادرات اخرى اطلقها المغرب من اجل النهوض بقيم اسلام معتدل، منفتح ومتسامح.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ان من شأن هذه المبادرة المحمودة تمكين العلماء الافارقة من تبادل التجارب واحتواء الايديولوجيات الظلامية ، بواسطة حوار بناء، ونشر مبادىء اسلام متسامح ووسطي.
واعتبر الخبير البريطاني ان مكافحة التطرف الاسلامي بافريقيا وخارجها يتطلب نهج مقاربة مندمجة وشاملة، دون اغفال تكريس دولة القانون، وتوسيع الحريات.
وتعد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، هيئة تروم توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين بالمغرب وباقي الدول الإفريقية، وذلك من أجل التعريف بقيم الإسلام السمحة وإشاعتها وتعزيزها. وتتمثل أهداف هذه المؤسسة خصوصا، في القيام بمبادرات في إطار كل ما من شأنه تفعيل قيم الدين السمحة في كل إصلاح تتوقف عليه عملية التنمية في إفريقيا، سواء على مستوى القارة أو على صعيد كل بلد، وتنشيط الحركة الفكرية والعلمية والثقافية في المجال الإسلامي، وكذا توطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وباقي دول أفريقيا والعمل على تطويرها.