أكد عبد الله ماسيمو كوتسولينو الأمين العام للكونفدرالية الاسلامية الايطالية أن إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة مبادرة حميدة من أجل محاربة التطرف والظلامية. وأوضح كوتسولينو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة التي اتخذها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تؤكد الاهتمام الذي يوليه جلالته لتعزيز إسلام متسامح ومعتدل، وكذلك العناية الفائقة التي يحيط بها العلماء في القارة الأفريقية على وجه الخصوص حيث تنتشر الأفكار المتطرفة التي بطبيعة الحال لا تمت للإسلام بصلة .
وقد كتب كوتسولينو مقالا حول هذا الموضوع بثه موقع الكونفدرالية الإسلامية الايطالية يبرز فيه على وجه الخصوص أهمية دور هذه المؤسسة الجديدة في نشر قيم الإسلام وفي تنسيق عمل العلماء و تنظيم المجال الديني في البلدان الأفريقية.
وأعرب الأمين العام للكنفدرالية الاسلامية الايطالية عن سعادته لكون المؤسسة تعتزم تبني أي مبادرة يتخذها العلماء الأفارقة، من أجل إيصال الصورة الحقيقية للإسلام من خلال إبراز قيم الاعتدال، والتسامح والتعايش السلمي التي تميزه. وأضاف أن هذه المؤسسة " تتوخى تعزيز النهضة الدينية والثقافية و و حفظ التراث الإسلامي، وفي الوقت نفسه تعزيز العلاقات التاريخية بين المغرب و الدول الأفريقية، لضمان التنمية و التعاون بينهما"، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي هو الاستجابة بشكل ملموس للطلبات العديدة في المجال الديني من نحو 31 دولة افريقية.
وأردف كوتسولينو أنه لا حاجة للتذكير بأن هذه المبادرة هي استمرار لجهود أمير المؤمنين صاحب جلالة الملك محمد السادس، لضمان حقوق جميع المؤمنين من مختلف الطوائف الدينية، والتزامه بتعزيز قيم الإسلام. وأوضح أن الدليل الملموس على التزام جلالته بتعزيز قيم الاسلام، يتجلى في بناء المساجد في العديد من البلدان الأفريقية، والحضور المنتظم لعلماء من أفريقيا خلال الدروس الدينية التي تقام في المغرب خلال شهر رمضان، وإنشاء رابطة علماء المغرب والسنغال، وإنشاء معهد الدراسات الأفريقية، وتنظيم محاضرات حول الصوفية (الطرق) وإهداء نسخ من القرآن الكريم لفائدة العديد من البلدان في أفريقيا.
وتعد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي ترأس أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء الماضي بجامع القرويين بفاس، حفل تنصيب أعضاء مجلسها الأعلى، هيئة تروم توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين بالمغرب وباقي الدول الإفريقية، وذلك من أجل التعريف بقيم الإسلام السمحة وإشاعتها وتعزيزها.