بعض المسيحيين المغاربة وبالتحديد المسلمين الذين تمسحوا وأغلبهم شباب وشابات، يحاولون في كل رمضان اتبات وجودهم العلني وذلك بإعطاء تصريحات او المطالبة بالاعتراف بهم وبحرية المعتقد التي لازالت مطلبا غير جماهيري .. الكثير من المغاربة يعرفون ان هناك العشرات وربما المئات من المسيحيين الاروبيين يعلنون سنويا اسلامهم في المساجد وخصوصا في رمضان، ولكنهم يجهلون او يتجاهلون ان عشرات وربما المئات من المغاربة الذين يتحولون الى المسيحية سنويا وفي ظروف سرية، نظرا لطبيعة المجتمع المغربي الذي يرفض الارتداد عن الاسلام ولا يتسامح بالمرة مع من يغير دينه .. لكن المغاربة ومند بداية القرن الماضي بعد احتكاكهم بالحضارة الأوروبية غير الكثيرون دينهم وتحولوا الى المسيحية الكاثوليكية التي كانت سائدة في فرنسا ..
وعاش المغاربة في ثلاثينيات القرن الماضي صدمة كبيرة بعد اعلان احد أبناء احدى العائلات الكبيرة بفاس عن تحوله الى مسيحي مؤمن، الامر الذي خلق ضجة كبيرة في المغرب وخصوصا وسط العائلات المعروفة بفاس والرباط.. وقد التحق محمد بنعبد الجليل الذي غير اسمه الى جان محمد بنعبد الجليل وهو أخ عمر بنعبد الجليل احد القادة الكبار التاريخيين لحزب الاستقلال بالدراسة الى جانب عدد كبير من أبناء العائلات الثرية بفرنسا، وهناك تأثر بالثقافة الأوروبية المسيحية نتيجة قراءاته وتخصصه في اللغات والأديان وبقي في فرنسا حيث ترقى في سلك الرهبنة الى مستوى عال في الكنيسة الكاتوليكية..
وقد الف محمد بنعبد الجليل العديد من الكتب وكتب الكثير من الدراسات بمختلف اللغات عن الأديان ومنها كتاب عن الاسلام .. بعد الضجة التي خلفها ارتداده عن الاسلام، اثر موقفه غير المألوف مؤقتا على عدد الطلاب المغاربة الى البعثات الدراسية في السنوات الموالية الى فرنسا ..
في الصورة الاولى يظهر الراهب جان بنعبد الجليل بلباس ابيض وسط رفاقه من رجال الدين، وفي الصورة الثانية يظهر بلباسه الرسمي الى جانب بعض المغاربة اثناء زيارته للرباط وفاس بعد الاستقلال ...