قالت صحيفة (ذا تايمز أوف إنديا) الهندية إنه يتعين على الهند والمغرب والولايات المتحدة اعتماد آلية ثلاثية الأطراف، قبل انعقاد القمة القادمة لأطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطار بشأن تغير المناخ (كوب 22) بمراكش. وأوضحت الصحيفة، في مقال نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني، أنه "ينبغي على الهند والمغرب والولايات المتحدة أن تبادر إلى إطلاق آلية ثلاثية الأطراف، تتمحور بشكل خاص حول التغيرات المناخية، وتعمل على ضم دول أخرى من أجل الموافقة والتنفيذ الفعلي لاتفاق باريس، باعتباره الهدف المحدد لقمة مراكش".
وأبرزت أنه، بالنظر إلى المكانة الجيو-سياسية المهمة للدول الثلاث، الهند (جنوب آسيا)، والمغرب (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) والولايات المتحدة (كقطب عالمي)، فإن هذه الآلية الثلاثية الأطراف يمكن أن تصبح دعامة أساسية ضمن جهود التخفيف من التغير المناخي عبر العالم، فضلا عن أنها قد تشكل مادة للتفكير بالنسبة لكل من نيودلهي والرباط وواشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهند والولايات المتحدة، اللتين توصلتا مؤخرا إلى اتفاق بشأن تغير المناخ، وتمكنتا من إطلاق عدد من المبادرات الثنائية التي تعد أرضية للشراكة الكبيرة بين الدولتين في مجال التخفيف من آثار التغيرات المناخية، يمكنهما أن ينخرطا معا في استراتيجية أخرى لتعزيز تحالفهما المناخي، من خلال إرساء شراكة في هذا المجال مع المغرب.
واعتبرت الصحيفة الهندية أن المغرب، الذي يستضيف قمة المناخ المقبلة بمدينة مراكش في نونبر المقبل، يدافع عن مخططاته الطموحة للتخفيف من تأثيرات المناخ، والتي تتضمن التزاما بتوليد نسبة 42 في المائة من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة في أفق عام 2020 ، على أن تمثل الطاقة الشمسية نسبة 14 في المائة منها.
وسجلت أنه لتحقيق هذه الغاية، فإن المغرب يعمل على ما لا يقل عن خمسة مشاريع لتطوير قطاع الطاقة الشمسية، من أبرزها مركب (نور) للطاقة الشمسية بورزازات الذي يستحق اهتماما خاصا بالنظر إلى حجمه، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من المركب (محطة نور 1)، التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 160 ميغاواط، تم إنجازها في فبراير الماضي.