يعقد حزب البديل الديمقراطي، الذي أسسه منشقون عن الاتحاد الاشتراكي، مؤتمره التأسيسي يوم السابع من ماي المقبل بقاعة عبد الرحيم بوعبيد بالمحمدية، وسيعرف المؤتمر مفاجآت كبيرة خصوصا تراجع مثير لكبار المؤسسين من قبيل طارق القباج، عمدة أكادير السابق وأحد القادة التاريخيين للاتحاد، كما أن جمال أغماني، الوزير السابق والذي كان مرشحا لتولي الأمانة العامة توارى إلى الخلف والشيء نفسه يقال عن حسن طارق، أستاذ العلوم السياسية والنائب البرلماني. وفي غياب المؤسسين الكبار انبرى لقيادة الحزب شباب مغمور ممن جاءت بهم موجة 20 فبراير، وبعض المناضلين من الصف الثالث في الاتحاد الاشتراكي مثل محمد الأزرق والشاعرة ثريا ماجدولين وجلال الدين ملين.
والضربة التي تلقاها الحزب الوليد تتجلى في انسحاب عبد العالي دومو، احد أبرز المؤسسين، الذي كانوا يعولون عليه في ضخ التمويلات، والذي فضل الانضمام إلى حزب التقدم والاشتراكية وخرج من التنظيم دون ضجيج.
ويرى متتبعون أن الحزب الجديد ليس سوى دمية يحركها محمد اليازغي، الكاتب الأول الأسبق للاتحاد الاشتراكي، من بعيد ومن خلال إقامته المكيفة بطريق زعير وذلك عن طريق تركيز نجله أمينا عاما للحزب الجديد.