أفاد مصدر من الاتحاد الاشتراكي أن مجموعة من القادة البارزين في تيار الانفتاح والديمقراطية، ومن الذين شكلوا الجبهة الموسعة، خفت حماسهم وتراجع بشكل كبير بخصوص تأسيس حزب سياسي بديل للاتحاد الاشتراكي، كما سبق أن خططوا لذلك. وأوضح المصدر أن محمد كرم، أحد القياديين البارزين في التيار لم يعد بالحماس نفسه، بخصوص الانشقاق عن الاتحاد، وتأسيس حزب، والأمر نفسه بالنسبة لرضى الشامي، وحسن طارق. وأضاف المصدر أن عبد العالي دومو الوحيد من قادة التيار البارزين المتحمس لتأسيس حزب جديد، وبعض القياديين النقابيين في الفدرالية الديمقراطية للشغل، التي يقودها، عبد الرحمن العزوزي، بسبب الخلاف مع عبد الحميد فاتحي، الذي يؤازره ويدعمه المكتب السياسي كقائد شرعي للنقابة. ولم يستبعد المصدر ذاته أن يكون عبد الهادي خيرات، بدوره، غض النظر عن تأسيس حزب سياسي على الأقل في الوقت الراهن، لأنه كان يراهن على توحيد اليسار داخل إطار واحد، وهو الذي لم تنضج شروطه بعد، وهو الأمر الذي ينطبق على جل البرلمانيين المعارضين، مخافة فقدان صفتهم البرلمانية، خاصة بعد التشطيب على كل من علي اليازغي، ومحمد حماني من قوائم الحزب، فيما كان طارق القباج واضحا، منذ البداية، حيث أعلن عن النضال من داخل الحزب، خلال لقاء الدارالبيضاء، رافضا فكرة الانشقاق عن الاتحاد الاشتراكي، مستشهدا بمصير ومآل المنشقين السابقين. واستبعد مصدر حزبي أن يلتحق القباج، وفرع أكادير، من المساندين له بالحزب الجديد. من جهته اعتبر مصدر من التيار أن الترويج لتناقضات من داخل الانفتاح والديمقراطية، مجرد شائعات لا أقل ولا أكثر وأن كرم مع تأسيس حزب سياسي. وكان المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أعلن أن كل من عبد العالي دومو، وعلي اليازغي، وجمال أغماني، ويوسف بنجلون التويمي، وعائشة كلاع، وثوريا مجدولين، وعبد الرحمان العزوزي، والعربي الحبشي، ومحمد حماني تخلوا بتصريحاتهم وممارساتهم المتعددة عن عضويتهم بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبالتالي تقرر التشطيب عليهم من لوائح العضوية الحزبية. واستند المكتب السياسي، الذي اتخذ القرار في اجتماعه أمس الاثنين، على معاينته حصول التخلي الثابت والصريح لبعض أعضاء اللجنة الإدارية الوطنية عن عضويتهم في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وانسجاما مع مقتضيات المادة 7 من النظام الأساسي، والمادة 30/3 من النظام الداخلي للحزب كما وقع تعديلهما وتغييرهما، وكذا كل المواد ذات الصلة، قرر التشطيب عليهم من اللوائح العضوية الحزبية. وتضم اللائحة 3 برلمانيين عبد العالي دومو، وعلي اليازغي، ومحمد حماني، ووزير سابق، جمال أغماني، ومستشار برلماني، العربي الحبشي، وأعضاء بالمكتب السياسي السابق وعلي اليازغي، وجمال أغماني، وعائشة كلاع (البرلمانية السابقة)، وثوريا مجدولين.