أفادت مصادر صحفية اليوم، الاثنين، أن السلطات المغربية قررت طرد فردين من القبعات الزرق التابعة بعثة "المينورسو" التابعة للأمم المتحدة. ويأتي هذا القرار، يضيف موقع le360 الذي اورد الخبر قبل قليل استنادا إلى مصادر خاصة، أن المغرب قرر طرد عضوين في بعثة "المينورسو" وذلك بسبب "ممارستهما نشاطات لا تمت بصلة لمهمتهم في إطار المنظمة الأممية".
وأضاف ذات الموقع، استنادا إلى مصدر من مدينة العيون، أن المطرودين ربطا منذ مدة علاقات مع "انفصاليي الداخل"، الذين يتسببون بين الفينة والأخرى في إحداث فضوى وتخريب ببعض المدن بالأقاليم الجنوبية المغربية.
يشار إلى ان الجزء الكبير من الأشخاص المعنيين بالتقليص الملحوظ في المكون المدني في هيئة المينورسو (ما يقارب84 شخصا)، استقلوا أمس الأحد طائرة تابعة لمنظمة الأممالمتحدة، في اتجاه لاس بالماس. كما غادر أعضاء من المكون المدني للمينورسو، المملكة أول أمس السبت، على متن رحلات تجارية.
وتاتي مغادرة هؤلاء الأشخاص المعنيين بالقرار الذي اتخذته السلطات المغربية، كرد فعل على الانزلاقات الخطيرة والتصريحات الأخيرة للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون.
وليست هذه هي الحالة الوحيدة من حالات الفساد التي تعيشها بعثة المينورسو، حيث سبق أن تم ضبط عنصر مصري من المينورسو في جلسة مع عناصر انفصالية يقوم على تحريضهم وتعبئتهم، من أجل زعزعة الاستقرار في المغرب، مع العلم أن دور البعثة الأممية هو مراقبة وقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو المتفق عليه سنة 1989 وليس شيئا آخر.
وقامت وسائل دعاية الانفصاليين، سنة 2013، بنشر تفاصيل برنامج زيارة خاصة جدا لممثل الأمين العام ببعثة المينورسو المصري عبد العزيز هاني لمخيمات تندوف، حيث تجاوز المسؤول الاداري الأممي كل مقتضيات التحفظ و اللباقة التي يفترضها منصبه، وقام بزيارة مجاملة مثيرة للشبهات لمخيمات تندوف التقى خلالها مع قيادة الانفصاليين وأطلق تصريحات ومواقف تتعارض مع مبدأ الحياد المفروض في أفراد البعثة الأممية .