شرعت مصالح الشرطة القضائية بالدار البيضاء في التحقيق مع شخص تقدم للقنصلية الأمريكية بأوراق تتعلق بالعمل في بعثة المينورسو، وتبين أن أبو بكر منصاري المعني بالأمر لا يعمل في مصالح البعثة المذكورة. جاء ذلك بعد أن قدم المعني بالأمر طلبا للحصول على تأشيرة لدخول الأراضي الأمريكية وبعد التحقيق الذي أجرته مصالح القنصلية بالدار البيضاء تم استدعاؤه ليتم تسليمه للمصالح الأمنية.
واستجابة لطلب القنصلية الأمريكية قام المسؤول عن الموارد البشرية ببعثة المينورسو بفتح تحقيق في الموضوع فتبين أن منصاري ابو بكر حصل على تلك الوثائق عن طريق شقيقه عبد الكريم منصاري، الموظف بمصلحة اللوجيستيك التابعة للبعثة الأممية.
والتحق عبد الكريم يوم 27 من الشهر الجاري بالدار البيضاء ليتابع قضية شقيقه، وامتنعت المسؤولة بهذه البعثة عن إخبار القنصلية الأمريكية بنتائج التحقيق حتى لا ينكشف أمر زميلها عبد الكريم منصاري وتغيبت بدورها عن العمل في ذلك اليوم بدعوى أنها كانت مريضة نتيجة ارتفاع منسوب السكري.
وكان المواطن السيراليوني أبو بكر منصاري قد تقدم بطلب الحصول على تأشيرة دخول الأراضي الأمريكية لدى القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء وأرفقه طلبه بالأوراق الثبوتية ويتعلق الأمر ببطاقة تعريفية رسمية ورسالة توصية من البعثة الأممية.
وليست هذه هي الحالة الوحيدة من حالات الفساد التي تعيشها بعثة المينورسو، حيث سبق أن تم ضبط عنصر مصري من المينورسو في جلسة مع عناصر انفصالية يقوم على تحريضهم وتعبئتهم، من أجل زعزعة الاستقرار في المغرب، مع العلم أن دور البعثة الأممية هو مراقبة وقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو المتفق عليه سنة 1989 وليس شيئا آخر. وقامت وسائل دعاية الانفصاليين بنشر تفاصيل برنامج زيارة خاصة جدا لممثل الأمين العام ببعثة المينورسو المصري عبد العزيز هاني لمخيمات تندوف، حيث تجاوز المسؤول الاداري الأممي كل مقتضيات التحفظ و اللباقة التي يفترضها منصبه، و قام بزيارة مجاملة مثيرة للشبهات لمخيمات تندوف التقى خلالها مع قيادة الانفصاليين و أطلق تصريحات ومواقف تتعارض مع مبدأ الحياد المفروض في أفراد البعثة الأممية .