أفادت وكالة فرانس برس في خبر عاجل لها، قبل قليل، وقوع هجوم بالصواريخ على حقل للغاز الطبيعي في الجزائر، مؤكدة عدم وجود أي ضحايا. وقالت الوكالة أن جهاديين مسلحين هاجموا، اليوم الجمعة، بالصواريخ حقلا للغاز تستثمره شركات اجنبية بالقرب من منطقة عين صالح في جنوبالجزائر، دون ان يسفر ذلك عن ضحايا.
وأضافت الوكالة، استنادا إلى أقوال احد الموظفين العاملين في الموقع، انه "حوالى الساعة السادسة هاجمت مجموعة ارهابية بالصاروخ حقل خرشبة"، الذي تستثمره بشكل مشترك مجموعات سوناتراك الجزائرية وبريتش بتروليوم البريطانية وستات-اويل النروجية. ويتضمن الموقع الذي استهدف مقرين للاقامة ومركزا للانتاج، تضيف الوكالة.. ولم تورد الوكالة الفرنسية اية توضيحات أخرى، فيما لم تصدر عن الاجهزة الرسمية الجزائرية أي بلاغ او توضيح حول الحادث، كما لم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب" بالإضافة إلى جماعات ارهابية أخرى تدين بالولاء لتنظيم "داعش" تنشط في مناطق عدة بالجزائر قد تكون وراء حادث اليوم.
ويأتي هذا الهجوم الارهابي في ظل الاحتقان الاجتماعي الذي تعرفه البلاد على خلفية ازمة اقتصادية وسياسية زاد في تعميقها انهيار اسعار النفط على المستوى العالمي، مما جعل الاقتصاد الجزائري ينهار وهو ما دفع بالمسؤولين الجزائريين إلى اتخاد اجراءات تقشفية مع بداية هذه السنة.
يشار أن وزارة الدفاع الجزائرية كانت قد اعلنت، في يناير المنصرم، أن قوات الأمن اعتقلت سبعة مسلحين في منطقة عين أميناس، الواقعة في الجنوب، على مقربة من محطة الغاز التي تعرضت لهجوم إرهابي كبير في يناير 2013.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع آنذاك، أنه تم ضبط "سبعة إرهابيين" في كمين فيما تجري التحقيقات لتحديد هوية المقبوض عليهم.
وأشار ذات البيان إلى أن قوات الأمن ضبطت أسلحة وثلاث مركبات خلال الكمين، دون ذكر أي تفاصيل عما كان المسلحون يقومون به أو يخططون له في المنطقة الصحراوية القريبة من الحدود مع ليبيا.
ووجِّهت الاتهامات إلى االارهابي الجزائري مختار بلمختار بتنظيم الهجوم على مجمع عين أميناس لإنتاج الغاز، في يناير 2013، وما تلا ذلك من حصار قتل فيهما 40 متعاقدا أغلبهم من الأجانب.