ذكرت وكالة الانباء الفرنسية، استنادا إلى المتحدث باسم الأممالمتحدة، في الساعة الثامنة و11 دقيقة من أمس الجمعة، أن "بان كي مون" سيقوم الاسبوع المقبل بجولة بشمال افريقيا مخصصة للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، لكنه لن يزور المغرب كما كان مقررا.. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، حسب ما أوردته الوكالة الفرنسية، إن "الامين العام لن يتوجه الى الرباط"، مؤكدا أن بان كي مون "سيكون مسرورا بالذهاب الى الرباط في أي وقت".
واوضح المتحدث أن "من حق الامين العام، بالتاكيد، ان يزور اي بعثة لحفظ السلام، لكن ينبغي على المغرب ان يأذن لطائرته بالهبوط فيها"، وذلك في إشارة ضمنية إلى رفض المغرب لزيارة بان كي مون إلى العيون، لأن الرباط هي عاصمة البلد وما على الامين العام للامم المتحدة إلا ان يشد الرحال إليها إن هو أراد المحادثات مع المسؤولين المغاربة والسعي الى احراز تقدم على طريق تسوية هذا النزاع المفتعل.
وقالت الوكالة الفرنسية إن الاممالمتحدة اعلنت، أمس الجمعة، ان امينها العام بان كي مون سيقوم الاسبوع المقبل بجولة في شمال افريقيا مخصصة للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، لكنه لن يزور المغرب كما كان مقررا. مضيفة أن بان يعتزم كان يعتزم زيارة العيون اضافة الى الرباط "سعيا الى احراز تقدم على طريق تسوية هذا النزاع."
وبعد محطتين في بوركينا فاسو وموريتانيا يومي الثالث والرابع من مارس، تضيف الوكالة، سينتقل بان كي مون الى الجزائر في الخامس منه لزيارة مخيمات المحتجزيين الصحراويين في تندوف، كما سيزور مكاتب بعثة الاممالمتحدة في الجزائر لكن ليس مقرها العام في مدينة العيون المغربية.
وينهي بان كي مون جولته في الجزائر يومي السادس والسابع من مارس.
وهذه اول زيارة للامين العام بان كي مون للمنطقة يخصصها للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، علما أن سلف بان كي مون، كوفي انان زار الرباطوالعيون في 1998.
ويأتي الاعلان عن هذا الخبر، مباشرة بعد انتهاء "كريستوفر روس"، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، من زيارته للمغرب حيث التقى بالوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، يوم الثلاثاء المنصرم، قبل استقباله من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أول أمس الخميس، وهو ما يعني ان المسؤولين المغاربة قد ابلغوا روس بان المملكة ترفض زيارة بان كي مون إلى العيون..