اعلنت الاممالمتحدة الجمعة ان امينها العام بان كي مون سيقوم الاسبوع المقبل بجولة في شمال افريقيا مخصصة للنزاع في الصحراء المغربية، لكنه لن يزور المغرب كما كان مقررا. وكان بان يعتزم زيارة العيون كبرى مدن الصحراء المغربية اضافة الى الرباط سعيا الى احراز تقدم على طريق تسوية هذا النزاع.
واورد المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك ان "الامين العام لن يتوجه الى الرباط. ملك (المغرب) لن يكون هناك".
واضاف "بالتاكيد، سيكون (بان) مسرورا بالذهاب الى الرباط في اي وقت".
لكن تصريحات دوجاريك تعكس حالة من عدم الثقة عبر عنها المغرب سابقا تجاه جهود الأممالمتحدة بقيادة مبعوث بان كي مون للصحراء المغربية كريستوفر روس.
وبعد محطتين في بوركينا فاسو وموريتانيا يومي الثالث والرابع من اذار/مارس، ينتقل بان الى الجزائر في الخامس منه لزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف. وسيزور ايضا مكاتب بعثة الاممالمتحدة في الصحراء المغربية لكن ليس مقرها العام في العيون.
واعتبر المتحدث ان من حق الامين العام بالتاكيد ان يزور اي بعثة لحفظ السلام"، لكن ينبغي على السلطات المحلية في هذه المنطقة ان تأذن لطائرته بالهبوط فيها.
وينهي بان جولته في الجزائر يومي السادس والسابع من اذار/مارس.
وهذه اول زيارة للامين العام للمنطقة يخصصها للنزاع في الصحراء المغربية.
وتاتي الزيارة فيما تستعد بوليساريو لاحياء الذكرى الاربعين لاعلان ما تسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف بالاراضي الجزائرية.
واستعاد المغرب صحراءه العام 1975 بعد رحيل المستعمر الاسباني. وتسعى جبهة بوليساريو مدعومة من الجزائر الى انفصال هذه المنطقة عن المغرب، في حين تقترح الرباط "حكما ذاتيا واسعا" تحت سيادتها.
واستانف كريستوفر روس الذي كان المغرب سحب منه ثقته لفترة في 2012 بتهمة الانحياز، جهوده الدبلوماسية وزار المنطقة في نهاية ايلول/سبتمبر دون تسجيل نجاح يذكر.
ويضع المغرب قضية الصحراء على رأس أولوياته في الحراك الدبلوماسي ورفض الانضمام للاتحاد الافريقي بعد ان اعتمد الاتحاد بوليساريو عضوا فيه.
واكد العاهل المغربي الملك محمد السادس في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، ان الصحراء المغربية ستظل تحت السيادة المغربية "إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، مؤكدا ان "مبادرة الحكم الذاتي هي اقصى ما يمكن ان يقدمه المغرب" لحلّ هذا النزاع.