قال رئيس مجلس المستشارين المغربي (مجلس الشيوخ) المعطي بنقدور اليوم الجمعة ان المقترح المغربي بمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا موسعا في اطار السيادة المغربية يشكل بادرة "حضارية وشجاعة". واضاف بنقدور اثر اجتماعه مع كريستوفر روس المبعوث الخاص الجديد للامم المتحدة للصحراء الغربية ان هذه البادرة "من شأنها وضع حد لهذا النزاع وتداعياته السلبية على المنطقة برمتها". واكد روس انه سيواصل جولته بزيارة تندوف (جنوب غرب الجزائر) والعاصمة الجزائريةومدريد وباريس. وامتنع المبعوث من القيام باي تعليق بشأن المرحلة الاولى من جولته في الرباط واكتفى بالقول "سنرى النتائج". وكان المغرب ضم الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة، في 1975 وهو يقترح حكما ذاتيا واسعا لهذه المنطقة في ظل السيادة المغربية ويرفض استقلالها عنه. وتطالب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المدعومة من الجزائر، باجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية يكون الاستقلال من الخيارات التي تطرح فيه. وكان روس وصل الاربعاء الى المغرب في مسعى للحصول على موافقة الرباط على اعادة اطلاق المباحثات حول مستقبل الصحراء الغربية وذلك قبل ان يقوم بالمساعي ذاتها في الجزائر. وكانت جرت اربع جولات من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو دون احراز تقدم يذكر. وقبل هذه الجولة دعا مسؤولون دوليون الى عدم عقد آمال عريضة عليها موضحين انها تهدف فقط الى تقويم فرص استئناف مسيرة التفاوض في مانهاست (قرب نيويورك) التي كانت اطلقت في حزيران/يونيو 2007 بين المغرب والبوليساريو برعاية الاممالمتحدة. ويزور روس السبت تندوف لاجراء مباحثات مع الامين العام للبوليساريو محمد عبد العزيز قبل ان يزور العاصمة الجزائرية. وتضم مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف حوالى 165 الف شخص، حسب ارقام صحراوية. ويغادر روس العاصمة الجزائرية في 25 شباط/فبراير متوجها الى مدريد ثم باريس عاصمتي القوتين الاستعماريتين السابقتين للمغرب والصحراء الغربية.