قال رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عمر عزيمان، إنه سيتم تنظيم سلسلة من الورشات بمشاركة مهنيي قطاع التعليم تهم حوالي عشرين موضوعا تتمحور حولها الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المدرسة المغربية 2015-2030. وأكد عزيمان في حديث نشرته، اليوم الثلاثاء، صحيفة (ليكونوميست) أن هذه الاجتماعات التي تأتي بعد اللقاءات الجهوية ال12 التي نظمت ما بين شهري نونبر ودجنبر الماضيين حول "الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 وسبل تفعيلها"، تروم تلقي آراء المهنيين بخصوص الطريقة الأمثل لبلوغ بعض أهداف الإصلاح وتمكينهم من تملكه.
وستأخذ هذه الورشات، الموجهة للمدرسين والمربين والمفتشين والمتخصصين في التوجيه المدرسي وكذا التلاميذ والطلبة والآباء والمهتمين بقطاع التعليم، بعين الاعتبار، تحقيقا للتمثيلية، مختلف المهن والفئات المعنية والانتماءات الجهوية والنوع والتجربة.
وأوضح عزيمان أن الغاية تتمثل في "تمكين الجهاز التنفيذي من تفعيل الاستراتيجية والتعرف على وجهة نظر الممارسين".
وأشار إلى أنه "إلى حدود الآن، المشكل مع مختلف الإصلاحات التي حاولنا تمريرها هي أنها كانت تأتي في معظم الأحيان من المركز. وكان ينبغي تنفيذها من قبل أشخاص لم تكن لهم دراية بها"، مركزا على ضرورة الشروع في إشراك جميع الأطراف المهتمة ومن لهم الكلمة في قضايا التربية.
وبعد أن أشار إلى أن الرؤية تقوم على التنوع والتناوب اللغوي، دعا السيد عزيمان إلى تمكين الممارسين من ملاءمة برامجهم مع الإكراهات التي يواجهونها بهدف تكوين طلبة باكالوريا ناطقين بثلاث لغات وبإمكانهم متابعة دراساتهم في المغرب أو الخارج ويتمتعون بولوج سهل لجميع الجامعات بمختلف اللغات.
وأكد عزيمان أن "الجامعة يمكن أن تنظم نفسها للتعليم باللغات العربية والفرنسية والانجليزية في نفس الوقت حسب التخصصات. وسيواصل الطلبة الدراسة بثلاث لغات، وفي نهاية مسارهم الدراسي يمكنهم الاشتغال باللغات الثلاث".