ذكرت القناة التلفزية البلجيكية "إر تي إل - تي في إي"، أمس الأربعاء، أن المغرب يعبئ وسائل مهمة من أجل مكافحة الإرهاب. وأكدت القناة، التي تقترح هذا الأسبوع سلسلة من الروبورتاجات حول مكافحة الإرهاب بالمغرب، أن المملكة تعتمد في هذا الصدد على استراتيجية من ثلاث مستويات.
وأوضحت أن المستوى الأول يتعلق بالأمن، من خلال تنظيم دوريات مختلطة مكونة من رجال الشرطة والجيش، في حين أن المستوى الثاني يرتبط بالقضاء مشيرة إلى أن المغرب قام بتعديل عدد من القوانين متعلقة بالإرهاب.
أما المستوى الثالث، تضيف القناة، فيشمل تأهيل الحقل الديني، من خلال إغلاق المساجد التي تروج للخطاب السلفي وإحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، والذي يشرف على تكوين ألف إمام في المغرب وإفريقيا وفرنسا.
من جهة أخرى، أبرزت قناة "إر تي إل تي في إي" أن مصالح الشرطة المغربية طورت استراتيجية "استباقية" في مجال الحرب على الإرهاب، مشيرة إلى أن مجموعة من الخلايا الإرهابية قد تم تفكيكها.
وصرح مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام للقناة أن " المغرب يعتمد سياسة استباقية والتي أعطت نتائج جيدة ومكنت لحد الآن من تفكيك 23 خلية إرهابية".
وأكد الخيام على التعاون الوثيق مع مصالح الشرطة الأوروبية، وخاصة البلجيكية والفرنسية ، مشددا على أن المغرب " سيواصل محاربة هذه الظاهرة، والتي خلفت خسائر كبيرة باسم إيديولوجية لا علاقة لها بالدين الإسلامي ".
وبعد هذا الروبورتاج الذي أجرته القناة البلجيكية داخل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، ستبث القناة في الايام المقبلة روبروتاجات أخرى حول مختلف مظاهر الحرب على الإرهاب بالمغرب.