قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد إردان، اليوم الجمعة 04 دجنبر، إن إسرائيل لا تزال تحاول جمع أدلة ضد يهود متطرفين اعتقلوا في ما يتصل بحرق منزل عائلة دوابشة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، في يوليوز الماضي، الأمر الذي قلص احتمالات محاكمة وشيكة. واستشهد الرضيع علي دوابشة (18 شهرا)، يوم 31 يوليوز، عندما أحرق المهاجمون منزل أسرته في قرية دوما على مشارف نابلس، في حين استشهد والده سعد دوابشة في التاسع من غشت الماضي متأثرا بجروح أصيب بها في الحريق، بينما استشهدت الأم وتدعى ريهام في المستشفى بعدها بأربعة أسابيع.
ولا يزال شقيق علي البالغ من العمر أربعة أعوام في المستشفى. وأثار إعلان شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، أن عددا من "الشبان الذين ينتمون لجماعة إرهابية يهودية" اعتقلوا احتمال تحقق انفراجة في القضية، التي أججت التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتكتمت إسرائيل عن تفاصيل القضية، الأمر الذي فجر اتهامات فلسطينية بالتلكؤ، بينما يقول محامو المشتبه بهم إن موكليهم تعرضوا لضغوط من المحققين للاعتراف. وتنفي سلطات الاحتلال هذين الاتهامين. وقال جلعاد إردان لإذاعة جيش الاحتلال "لا توجد تحقيقات كثيرة تحظى بهذا القدر من الأولوية مثل التحقيق في جرائم القتل بقرية دوما"، لكنه وصف عملية التحقيق مع المشتبه بهم بأنها صعبة للغاية لأنهم كثيرا ما استطاعوا مراوغة أجهزة المراقبة.
وأضاف "على سبيل المثال هؤلاء أشخاص لا يسيرون بهواتف محمولة. هؤلاء أشخاص يعيشون في التلال بشكل منفصل عن عائلاتهم"، غير أنه أشار إلى أن "جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" والشرطة "حققا تقدما في التحقيق في الأشهر الأخيرة ويبذلان كل ما في وسعهما حتى يتسنى لنا الحصول على أدلة تسمح بالمحاكمة وتوجيه الاتهامات".