قضت المحكمة الابتدائية بميدلت يوم 26 من الشهر الجاري، ببراءة عدي حنوني، نقيب جماعة العدل والإحسان بالريش، برئاسة القاضي رشيد العبيدي المكلف بالقسم الجنحي، وذلك بعد متابعة المعني بالأمر بتهمتي الاخلال بالحياء العام والتحريض على الفساد. واستمعت المحكمة إلى المتهم الذي سرد فصول القضية، وقال إنه كان ذاهبا إلى الرشيدية حيث تلقى مكالمة هاتفية، وتوقف للرد عليها، وفي هذه الأثناء التحقت به إمرأة من معارفه كانت مارة بالصدفة، وطلب منها الصعود للكرسي الخلفي اتقاء الشمس، وهي نفس الرواية التي أكدتها المتهمة.
ميدلت التي لا توجد في خارطة مغرب العدل والإحسان
أعضاء الجماعة وأثناء استقبالهم لنقيب الشعبة أشادوا بالقضاء النزيه والمحاكمة العادلة، ونفس الشيء بالنسبة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
غير أن الجماعة مركزيا لم تصدر أي بلاغ رسمي لتتحدث فيه عن براءة الشخص المذكور من التهم التي وجهت له. فالجماعة كانت تنتظر حكم الإدانة كي تتاجر به وتصدر بيانات تدين القضاء غير المستقل في المغرب. ولا نعرف ما إن كانت ميدلت داخل الجغرافية المغربية أم هي في عرف العدل والإحسان توجد في كوكب آخر؟
القضاء الذي حكم ببراءة عضو جماعة العدل والإحسان، هو نفسه القضاء الذي يحكم بإدانة أعضاء آخرين. القضاء هو مكونات لكن في النهاية هناك ضمير القاضي وتقديره للتهم الموجهة للواقف أمامه وتكييفه للتهم. وتم وضع درجات كثيرة من التقاضي تفاديا للشطط في الأحكام، التي تختلف من قاض إلى آخر. لكن بالنتيجة فالقضاء المغربي واحد وهناك ضمانات للمحاكمة العادلة، ولا يوجد تمييز بين القضاء إلا في ذهن أبناء الجماعة.