أشاد رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، بالتعاون المتميز بين المغرب وإسبانيا في مجال الهجرة. ووصف راخوي، أمام قمة الاتحاد الأوروبي-إفريقيا التي اختتمت أمس الخميس (12 نونبر) أشغالها بمالطا، التعاون بين البلدين بالممتاز، مضيفا أن هذه الدينامية "أعطت نتائج ملموسة".
وأكد رئيس الحكومة الإسبانية انخراط بلاده من أجل تطوير علاقات شراكة مع البلدان المصدرة للهجرة وبلدان العبور من أجل تدبير أفضل لظاهرة الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن هذا النوع من المبادرات هو الأفضل لإنقاذ حياة الأشخاص، ومحاربة شبكات تهريب البشر.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أشاد، أمام قمة لافاليت، بالتعاون النموذجي والمتعدد الأبعاد مع إسبانيا في مجال الهجرة.
وقال مزوار إن المملكة تشيد بكون الإعلان السياسي وخطة العمل، اللذان سيتم اعتمادهما في ختام القمة الأوروبية-الإفريقية حول الهجرة، "يكرسان بوضوح تعزيز المكتسبات وتثمين التجارب الناجحة في مجال تدبير متشاور بشأنه حول الهجرة".
من جانب آخر، دعت القمة الأوروبية-الإفريقية، إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال تكوين الأئمة في إطار جهود محاربة التطرف.
وأشارت بلدان الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، ضمن خطة العمل التي صادقت عليها القمة، إلى مبادرة المغرب الرامية إلى تكوين الأئمة كإحدى التجارب الناجحة على المستوى الإقليمي.
كما دعا المشاركون في القمة إلى الاستفادة من مبادرات التعاون الناجحة في مجال الهجرة مع بعض البلدان الإفريقية من بينها المغرب.
وشددت الوثيقة على أن آليات مسلسل الرباط، ومسلسل الخرطوم واستراتيجية الاتحاد الأوروبي إفريقيا، من شأنهم ضمان تتبع تنفيذ خطة العمل التي صادقت عليها القمة.
ودعت الخطة إلى إدماج قضايا الهجرة في إطار التعاون من أجل التنمية، ودعم التعاون الثلاثي الأطراف بين بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وبلدان جنوب المتوسط والبلدان الأوروبية من أجل تعزيز التنمية في البلدان المصدرة للهجرة.