تصدت فعاليات مدنية مغربية لمغالطات حاول مؤيدون للبوليساريو تمريرها في ندوة نظمت اليوم الجمعة بأوسلو، مبرزين أن ما تم تداوله لا يمت للحقيقة بصلة. وأكدت الفعاليات المغربية أن أطروحة أعداء الوحدة الترابية للمغرب تغيب المعطيات الحقيقية على الأرض، ولا تساعد على إيجاد حل للنزاع المفتعل منذ مدة طويلة.
وفي هذا الصدد، أبرز مربيه رب شيبة، عضو المجلس الإقليمي لطرفاية، أن تدخلات المغاربة كشفت زيف حديث بعض مؤيدي الأطروحة الانفصالية، حيث تم فضح العديد من المغالطات التي يروجها خصوم الوحدة الترابية بخصوص قضية المحتجزين بمخيمات تندوف والوضع في الأقاليم الجنوبية.
وانتقد شيبة تغييب التطرق إلى مآسي سكان مخيمات تندوف في التراب الجزائري الذين يعيشون وضعا محبطا على المستويات الحقوقية والإنسانية والاجتماعية، بفعل الخروقات السافرة لحقوق الأفراد والمجموعات.
كما نبه الحضور إلى تحويل قادة جبهة "البوليساريو" للمساعدات، التي تقدمها المنظمات الإنسانية وبعض الدول إلى اللاجئين، والاتجار بها، وكذا إلى القمع الذي يتعرض له سكان مخيمات تندوف من قبل قادة البوليساريو.
من جهته، عبر نور الدين البوكيلي، المغربي المقيم بالنرويج، عن استغرابه من كون جميع المتدخلين تحدثوا بلغة واحدة ضد المغرب، في حين أن مبادئ الديمقراطية والإنصاف تدعو إلى الاستماع للرأي الآخر، وهو "ما تعلمناه في النرويج".
وتساءل الناشط الجمعوي عن ماهية وجود دولة إبان الاحتلال الإسباني للصحراء، مشيرا إلى أن المنطقة لم تكن تعرف أي دولة باسم الجمهورية الصحراوية المزعومة وبالتالي فإن الحديث عن مصطلح الاحتلال "مغالطة كبيرة".
وأكد أن تاريخ النرويج والعادات والثقافة السائدة قد تكون منطلقا ليلعب هذا البلد الاسكندنافي دورا مهما في تقريب الآراء بين مختلف الجهات المعنية للوصول إلى حل على أساس الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب في المنطقة.
وكانت الندوة، التي نظمها بعض النرويجيين المؤيدين للبوليساريو، قد أعادت ترويج نفس الأطروحات السابقة للبوليساريو بخصوص الوحدة الترابية للمملكة، ولم يتح المنظمون لعدد من الفعاليات المعبرة عن الرأي المخالف من تناول الكلمة أو طرح الأسئلة.