دعت فعاليات صحراوية، اليوم الأربعاء في الداخلة، إلى الكشف عن مصير السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وضمان حقوقه الكاملة في حرية التعبير والتنقل والالتحاق بعائلته بمخيمات تندوف. وعبرت هذه الفعاليات، خلال الندوة الوطنية التي انعقدت بالداخلة حول موضوع "مقاومة الطرح الانفصالي داخل مخيمات تندوف"، عن تضامنها التام مع السيد ولد سيدي مولود، محملة كلا من الجزائر و"البوليساريو" المسؤولية في ضمان سلامته. واعتبرت هذه الفعاليات أن ما تعرض له السيد ولد سيدي مولود من طرف مليشيات "البوليساريو" يعكس بجلاء أجواء القمع والاضطهاد السائدة في مخيمات تندوف، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى التدخل لرفع الحصار المضروب على الصحراويين المحتجزين بهذه المخيمات. وأكد المتدخلون في هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية وممثلين للمجتمع المدني وأساتذة جامعيين وحظي بتغطية إعلامية وطنية ودولية، زيف الأطروحة الانفصالية التي تتبناها "البوليساريو" بهدف النيل من الوحدة الترابية للمملكة. وقد تميز هذا اللقاء بتقديم شهادات من طرف قياديين سابقين ب"البوليساريو"، من بينهم السيد أحمدو ولد سويلم، ذكروا فيها بالأسباب التي كانت وراء اندلاع انتفاضة 1988 بمخيمات تندوف، مؤكدين أن هذه الأحداث جاءت نتيجة للسخط الذي يشعر به المحتجزون في مخيمات تندوف من جراء سياسة القمع وفرض الرأي الواحد من قبل "البوليساريو". واعتبر المتدخلون أن انتفاضة 1988 بالمخيمات أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن أطروحة الانفصال لم تعد مجدية وأنها كانت كارثية على سكان المخيمات على جميع الأصعدة. وأبرزوا الانخراط الواسع والكثيف للساكنة المخيمات في هذه الانتفاضة بغية مقاومة مختلف أشكال البطش التي استخدمها "البوليساريو" بتواطؤ مع الأجهزة الأمنية الجزائرية من أجل إخماد الانتفاضة. وشددت هذه الفعاليات على أهمية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب من أجل الطي النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكدة أن هذه المبادرة تخول لكافة الصحروايين تسيير شؤونهم بأنفسهم والمساهمة في جهود التنمية التي يعرفها المغرب في مختلف المجالات وبالتالي تعزيز الصرح الديمقراطي بالمملكة.