أعلنت والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، زينب العدوي، أن المغرب، بعد مرور 40 سنة على انطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، التي استرجع بفضلها أقاليمه الجنوبية، دخل اليوم غمار مسيرة جديدة هي مسيرة التنمية المستدامة في إطار الجهوية المتقدمة. وأكدت العدوي، في لقاء جمعها، اليوم الجمعة، مع نخبة من مغاربة العالم الذين يشاركون في عدد من التظاهرات المنظمة في أكادير تخليدا للذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، أن أفراد الجالية المغربية في الخارج كانوا على الدوام يضطلعون بدور طلائعي في الدفاع عن القضايا الوطنية، والتعريف بها في بلدان المهجر.
واضافت أن مغاربة المهجر يعتبرون سفراء لوطنهم في بلدان الاستقبال، حيث كانوا ولا يزالون يعتبرون قضية الوحدة الترابية للمملكة في مقدمة القضايا التي يحملونها في عقولهم وأفئدتهم، كما عبروا عن ذلك في مناسبات عدة.
واعتبرت أن حلول وفد من مغاربة العالم في أكادير لإحياء مجموعة من اللقاءات الفنية والثقافية، المندرجة في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، دليل إضافي على تشبث أفراد الجالية المغربية بوطنهم وبالدفاع عن القضايا المصيرية لبلدهم.
من جانبه، ذكر الكاتب العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج، السيد عبد الله بوصوف، في كلمة بالمناسبة، بالسياق التاريخي الذي نظمت فيه المسيرة الخضراء، مسجلا الدلالات العميقة لهذا الحدث التاريخي الذي مكن المغرب من استرجاع أراضيه التي كانت مستعمرة، وذلك بطريقة سلمية.
وأكد بوصوف على ضرورة مضاعفة المبادرات لجعل العالم يدرك حقيقة المسيرة الخضراء في بعدها السلمي، داعيا إلى إطلاق دينامية من طرف الفنانين والسياسيين ومختلف الفاعلين لجعل المسيرة الخضراء ترتقي إلى موروث إنساني في مجال التحرر بالطرق السلمية.
وقال الكاتب العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج إن حضور نخبة من المثقفين والفنانين المغاربة في المهجر، إلى جانب آخرين من أصول مغربية وأجنبية، إلى مدينة أكادير للمشاركة في إحياء عدد من التظاهرات الفنية والثقافية، يصب في إطار إعطاء بعد جديد لحدث المسيرة الخضراء على الصعيد العالمي.
يذكر أن عددا من أفراد الجالية المغربية في الخارج شاركوا في المسيرة الخضراء في 6 نونبر 1975، واستمر انخراط مختلف الأجيال المنحدرة من الهجرة في استلهام وتقوية القيم التي أفرزتها المسيرة الخضراء، التي شكلت حدثا بارزا في مسلسل استكمال المغرب لوحدته الترابية.