نوّهتْ زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة، بالجهود التي يبذلها مغاربة العالم للدفاع عن القضايا العادلة للمغرب، وعلى رأسها قضية الوحدة التربية، وقالتْ في لقاءٍ معَ فنانين مغاربة مقيمين بالخارج، يشاركون في معرض فني ينظمه مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج بمدينة أكادير: "أنتم خيرُ سفراء للدفاع عن عدالة قضايانا الكبرى وحقوقنا المشروعة". وأضافت العدوي أنَّ الدفاع عن الدفاع عن القضايا الوطنية لا يتمُّ فقط وحصرا من طرف التمثيليات والمؤسسات الرسمية، بل أيضا من خلال القنوات الموازية، وعلى رأسها القنوات الشعبية، من خلال الاحتكاك اليوميِّ لمغاربة الخارج بالشعوب الأخرى في مختلف مناحي الحياة. العدوي قالت إن أفرادَ الجالية المغربية المقيمة بالخارج يقومون "بمسيرة أخرى"، بعد المسيرة الخضراء التي شارك فيها 365 ألف مغربي ومغربية إلى الأقاليم الصحراوية سنة 1975، كلُّ في البلد حيثُ يُقيم، "فمغاربة العالم يحملون الوطن والقضايا الوطنيّة في قلوبهم إلى بلدان الإقامة"، تقول العدوي. وشهدتْ مدينة أكادير، صباح اليوم الجمعة، الذي يتزامنُ مع تخليد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، انطلاقَ احتفالاتٍ بهذه المناسبة، حيثُ تعرف المدينة عددا من الأنشطة الفنية والرياضية والثقافية والاجتماعية، انطلقتْ "بمسيرة مصغرة" شارك فيها عدد من الجمعيات والمؤسسات التعليمية بالمدينة. وقالت والي جهة سوسو ماسة: "لقد حرصنا على أن تكتسي ذكرى المسيرة الخضراء هذه السنة طابعا وطنيا ودوليا، من خلال تنظيم مجموعة من ألأنشطة الفنية والرياضية والاجتماعية من فاتح إلى 10 نونبر، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج". العدوي اعتبرت، في لقاءٍ عقدته رفقة الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبد الله بوصوف مع الصحافة ومع فنانين مغاربة مقيمين بالخارج وفنانين أجانب يشاركون في احتفالات المسيرة الخضراء بأكادير، (اعتبرت) أنَّ المغربَ يسير في مسيرة أخرى، قوامها التنمية المستدامة". وأضافت المتحدّثة أنَّ الجهويّة المتقدمة ستكرّس هذه التنمية المستدامة، من خلال الصلاحيات التي خولها الدستور لرؤساء المجالس الجهوية، مع توفير وسائل العمل لهم، منوّهةً بالمشاركة المكثفة لمغاربة العالم في تخليد الذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء، قائلة: "لقد شاهدتُ مغاربة قادمين من الخارج، زيّنوا سيّاراتهم بالأعلام المغربية، وهؤلاء يقومون بمسيرة جديدة".