دخلت استعدادات المنتخب الوطني للملاكمة أشواطا حاسمة في إطار تهيئها للتصفيات الإفريقية المؤهلة للألمبياد 2012، والتي ستستضيفها مدينة الدارالبيضاء في الفترة المتراوحة ما بين 28 أبريل الجاري والخامس ماي المقبل.
واستنادا إلى مصدر مطلع فإن الطاقم التقني للمنتخب الوطني المكون من كل من المدير التقني عثمان فضلي والمدرب رابح حنفي والمكون الأوكراني بروشيرنين أوندري، والمدربان المساعدان عبد الحق عشيق ويوسف سرور، بات مرتاحا للمستوى الفني والبدني والتكتيكي الذي وصل إليه الملاكمين المغاربة نظرا للاستعدادات المبكرة التي قاموا بها تحسبا لهذه التظاهرة، فضلا عن مشاركتهم في العديد من الملتقيات الدولية والجهوية، خصوصا أنهم يستفيدون من برنامج رياضيي النخبة الذي ترعاه الوزارة الوصية واللجنة الوطنية الأولمبية.
وحسب عبد الحق عشيق فإن اللجنة التقنية وضعت شروطا صارمة في انتقائها للمنتخب الوطني للملاكمة الذي سيشارك في هذه التصفيات، من بينها المؤهلات البدنية، والعزيمة، وقدرة التأقلم مع ظروف تداريب رياضيي النخبة، وقدرة التحمل، لاسيما أن الملاكم سيخوض العديد من النزالات في مدة قصيرة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الجامعة الملكية المغربية لرياضة الملاكمة عملت من خلال اللجنة التقنية، على وضع تصور يرمي إلى الرفع من درجة تنافسية الملاكمين، بعدما تبنت فكرة التكوين المستمر للملاكمين طيلة السنة تتخلله إجرائهم مجموعة من النزالات الدولية حتى يتسنى لهم الرفع من مستواهم الفني والبدني.
وكان المنتخب الوطني للملاكمة قد شارك مؤخرا في الدورة الدولية لهلنسينكي عاصمة فينلندا ما بين 8 و 12 مارس، كما شارك في دوري دولي بألمانيا حيث حقق خلالهما نتائج إيجابية تعكس المستوى الذي وصل إليه.
وقال عشيق إن العبرة من المشاركة في مثل هذه التجمعات الإعدادية يكمن في التجربة التي سيكتسبها الملاكم المغربي والتي ستساعده حتما في مساره الرياضي خصوصا في التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية التي ستحتضنها بلادنا.
وفي السياق ذاته، أوضح صاحب الميدالية النحاسية في بطولة الألعاب الأولمبية سنة 1988 التي أقيمت بالعاصمة الكورية سيول، أن المسؤولية أصبحت الآن بين أيدي الملاكمين بعدما تم توفير لهم جميع شروط النجاح إذ قال:" منذ أن تقلدت الإدارة التقنية مسؤولية الإشراف التقني على المنتخب الوطني للملاكمة سنة 2009 وضعت برنامجا متكاملا صادقت عليه الجامعة الملكية المغربية لرياضة الملاكمة، يرتكز أساسا على تدبير المرحلة بطريقة احترافية، والآن الكرة بين أيدي الملاكمين، وعليهم الآن أن يترجموا العمل الذي قمنا به طيلة هذه المدة على أرض الواقع لأننا ننتظر منهم الشيء الكثير".