أكد عثمان فضلي٬ المدير التقني للجامعة الملكية المغربية للملاكمة٬ أن العناصر الوطنية٬ التي ستمثل المغرب في مسابقة الفن النبيل ضمن دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 (28 يوليوز - 12 غشت)٬ "كلهم عزم وإصرار على تشريف الملاكمة المغربية ورفع العلم الوطني خفاقا في الأولمبياد". وقال فضلي٬ إن الملاكمين الثمانية (سبعة ملاكمين وملاكمة واحدة) "تحذوهم عزيمة أكيدة في الظهور بمستوى جيد وتشريف الألوان الوطنية"٬ مشيرا إلى أن هؤلاء الملاكمين يتمتعون ب"خبرة كبيرة" على المستوى الدولي. وأوضح أن رياضة الملاكمة تتميز ضمن الدورات الأولمبية بالتنافس الشديد٬ خاصة مع تواجد مدارس كبيرة تمثل بلدانا عريقة لها باع طويل في هذا النوع الرياضي٬ ومن بينها أوكرانيا وكوبا وأوزبكستان وأذربيجان وبريطانيا٬ مضيفا أنه على الرغم من هذا المعطى٬ فإن كل تكهن يبقى سابقا لأوانه حيث تبقى النتائج معلقة حتى الثواني الأخيرة من النزالات على اعتبار أن عنصر المفاجأة يبقى دائما واردا في رياضة الملاكمة. وبخصوص حظوظ الملاكمين المغاربة في اعتلاء منصة التتويج ونيل ميداليات٬ أكد المدير التقني الوطني أن العناصر الوطنية استفادت من كل ظروف الإعداد المواتية حتى تكون "في الموعد" وتجدد العهد بالميداليات بعد البرونزيات الثلاثة التي أحرزها الشقيقان عشيق عبد الحق (1988 في سيول) ومحمد (1992 في برشلونة) والطاهر التمسماني في دورة سيدني 2000. وأشار إلى أنه في إطار التحضير لهذا الحدث الرياضي العالمي٬ خضعت النخبة المغربية لمجموعة من التجمعات الإعدادية المكثفة منها اثنان بفرنسا (1 - 10 يونيو) وبالمعهد الوطني للرياضات مولاي رشيد بالمعمورة (ضاحية سلا) بمشاركة ملاكمين من ألمانيا وإيرلندا وفرنسا٬ وآخر بمدينة هونيف ريناني بألمانيا (2 - 18 يوليوز)٬ إلى جانب ملاكمين من أوكرانيا وبلغاريا والدانمارك ومولدافيا وتونس وألمانيا. وأوضح فضلي٬ بخصوص الطريقة المتبعة في التأهل إلى الدوري الأولمبي٬ أنه يتوجب على الملاكمين الذكور حجز التأشيرة عبر الدوريات الدولية (2010-2011) وبطولة العالم (2011)٬ أو عبر دوريات قارية تأهيلية (2012) كذلك الذي أقيم عن القارة الإفريقية بمدينة الدارالبيضاء ما بين 27 أبريل وخامس مايو الماضيين٬ والذي أفرز تأهل سبعة ملاكمين مغاربة٬ فيما يأتي تأهل الملاكمات فقط عن طريق المشاركة في بطولة العالم (2012). وقال٬ في هذا الصدد٬ إن محجوبة أوبتيل تبقى أول ملاكمة مغربية تتأهل إلى دورة أولمبية بعدما استفادت من بطاقة دعوة من الجمعية الدولية للملاكمة لتكون بذلك ثاني ملاكمة تمثل القارة الإفريقية في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى إلى جانب التونسية ريم الجويني (وزن 60 كلغ). وسيكون المغرب ممثلا في مسابقة الذكور بكل من عبد الحق عتقاني (أقل من 64 كلغ) والمهدي الخالصي (وزن أقل من 69 كلغ) وبدر الدين الحديوي (وزن أقل من 75 كلغ) ومحمد العرجاوي (وزن فوق 91 كلغ)٬ الذي بلغ دور ربع المسابقة في دورة بكين 2008٬ وأبو بكر الصديق اللبيدة (وزن أقل من 56 كلغ) وعبد العالي درعة (وزن أقل من 49 كلغ)٬ وأحمد برقي (وزن أقل من 81 كلغ). يذكر أن رياضة الملاكمة اعتمدت في برامج الدورات الأولمبية منذ سنة 1904٬ غير أنها لم تصبح رسميا رياضة أولمبية إلا في سنة 1920. كما أن الملاكمة النسوية٬ التي تعتمد لأول مرة كرياضة أولمبية في دورة لندن٬ كانت قد أدرجت كنوع رياضي استعراضي منذ دورة سان لوي بالولايات المتحدةالأمريكية عام 1904٬ علما بأن المتنافسات سيتبارين في ثلاثة أوزان فقط هي الذبابة (48-51 كلغ) والخفيف (56-60 كلغ) والمتوسط (69-75 كلغ).