وحده بنكيران يعلم لماذا رشح مدير ديوانه جامع المعتصم، لشغل منصب عمدة سلا، خلفا لنور الدين الأزرق من التجمع الوطني للأحرار. علما أن المعتصم سبق وأن قدم استقالته من رئاسة مجلس مقاطعة "تابريكت" ومن المجلس الجماعي لمدينة سلا، قبل نحو سنة، لكنه سيعود لتحمل المسؤولية من جديد، من خلال تحمل مسؤولية عمودية المدينة خلفا لنور الدين لزرق، القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، ما يطرح تساؤلات حول الخلفيات التي دفعت بالمعتصم لتقديم استقالته ليعود من جديد إلى تدبير الشأن المحلي، وهل سيقدم استقالته هذه المرة من ديوان رئيس الحكومة.
وكانت مكونات التحالف الحكومي، رشحت جامع المعتصم لعمودية سلا، ومنحت النيابة الأولى، لمحمد عواد، المنتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية قادما إليه من حزب الاستقلال، والمثير أن كلاهما لازالا متابعين أمام غرفة جرائم الأموال التابعة لمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث غاب المعتصم عن آخر جلسة عقدتها المحكمة قبل انطلاق الحملة الانتخابية.