أفضى التحقيق التمهيدي مع عصابة السطو المسلح على ناقلة أموال بطنجة إلى استبعاد فرضية ارتباط الشبكة المذكورة بالخلايا الإرهابية، وأمر الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالرباط، الذي عُرض عليه المتهمون أخيرا، قد أمر بإحالة الملف على محكمة الاستئناف بطنجة نظرا لعدم الاختصاص، بعد أن خلصت محاضر التحقيق التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وتقارير المكتب المركزي للأبحاث القضائية إلى أن القضية إجرامية ولا علاقة لها بالإرهاب. وكان المتهمون الستة في العصابة التي يقودها مخلص لعبوشي، قد مثلوا أمس أمام النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بطنجة.
وأمرت أمرت النيابة العامة بطنجة بإيداع المتهمين الستة، السجن المحلي للمدينة، مع الإحالة على غرفة التحقيق، وذلك بعدما وجهت لهم تهما جنائية ثقيلة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، السرقة الموصوفة، التهريب والاتجار الدولي في المخدرات، حيازة الأسلحة النارية وذخيرتها الحية دون سند قانوني، والتزوير مع حالة العود.
وكانت عناصر المكتب المركز للأبحاث القضائية قد حجزت لدى العصابة المذكورة أسلحة حربية خطيرة ورشاشات متعددة الاستعمالات ومجموعة من الخزنات حمولتها ثلاثون خرطوشة سلاح ومائة وتسعين خرطوشة رصاص وبندقية معدلة المقصورة بشكل متطور خفيفة تحمل على الكتف وخراطيش حية وقنابل يدوية تستعمل في الحرب تحدث رمادا كثيفا يحجب الرؤية وقنينات مسيلة للدموع وصاعق كهربائي قوته ثلاثة آلاف وخمس مائة وات يشل الحركة عند الاستعمال عبر عدة مراحل وضبطت أدوات لقطع الإطارات الحديدية .
وكشفت التحريات الأمنية، عن وجود أجهزة إلكترونية جد متطورة عند الجناة ومجموعة من السيوف والحبال والمقالع وشعرا مستعارا لدكتور والبنات واقنعة بلاستيكية كان الجناة يختبئون بواسطتها خلال عملياتهم الاجرامية الخطيرة وجهاز الكتروني لتغيير الأرقام التسلسلية للسيارات ووثائق وجواز وشهادات إدارية وأجهزة التشويش عل البرقيات الأمنية والتشويش على المكالمات بمحيط الجريمة .
وتمكنت المصالح الأمنية بالمكتب المركزي من العثور بحوزة العصابة الخطيرة على جهاز التقاط مكالمات الآخرين الهاتفية وأجهزة تفكيك اقنان السيارات الفارهة وضبطت المصالح الأمنية مشاتل خاصة بزراعة الماريخوانا وأعمدة سائلة وصلة وشروحات تجفيف الهواء واناء بلاستيكية خاصة بالمشاعل يزرعون فيها الماريخوانا للاستهلاك الذاتي.
وتوصلت الأبحاث والتحريات الأمنية إلى أن أفراد هذه العصابة متورطون في جريمة قتل باستعمال السلاح الناري وسرقة سيارة الضحية بطنجة وأنها نفس العصابة التي قامت بعمليات السطو المسلح باستعمال أسلحة حربية وسبق لها ونهبت خلال عملية سرقة خمس مائة وخمسون مليونا في سنة 2014 وسنة 2013 سرقوا سيارة أودي ورموا مالكها بالرصاص وأردوه قتيلا.
وتبين أن زعيم العصابة مغربي يقيم ببلجيكا وله العديد من السوابق ببلجيكا في السطو المسلح وكان المشتبه فيهم يسرقون سيارات بمواصفات معينة.