- سعيدة البقالي : شرعت محكمة الاستئناف بطنجة، مطلع الأسبوع الجاري، النظر في قضية أربعة مواطنين أوروبيين من أصل مغربي، كانوا موضوع أوامر دولية بإلقاء القبض عليهم ، صادرة على التوالي عن السلطات القضائية البلجيكية والهولندية، بتهم تنفيذ عمليات سطو مسلح إستهدفت ناقلات أموال ، حيث بدأت تتكشف تفاصيل أخطر عمليات السطو التي استهدفت الاستيلاء على كمية كبيرة من المجوهرات بأحد المطارات الأوروبية بقيمة 300 مليون أورو. وتأتي محاكمة المتهمين في مدينة طنجة، التي واكبته إجراءات أمنية جد مشددة، بالنظر لكونهم يحملون جنسية مغربية،حيث حل وفد أمني رفيع المستوى، للاطلاع على اعترافات المتهمين، الذين نفذوا عمليات غاية في الخطورة في كل من بلجيكا وهولندا، فيما قامت السلطات القضائية في البلدين بإرسال ملفات المتابعة المنجزة حولهم ومختلف جرائم السطو المرتكبة. وكشفت مصادر مطلعة أن أحد الموقوفين ، كان خلال العام 2013 عضو عصابة إجرامية، تتكون من مواطنين بلجيكيين، نفذت عملية سطو مسلح متقنة التنفيذ والتخطيط أذهلت أجهوة الأمن البلجيكي، حيث قام أعضاء العصابة بالاستلاء كمية كبيرة من المجوهرات والماس بقيمة مالية تبلغ 300 مليون أورو، وقام أعضاء العصابة بارتداء أزياء الشرطة وسرقة سيارة شرطة قبل التوجه بالسيارة نحو مطار زافنتيم بالعاصمة البلجكية، الذي الذي حطت به طائرة قادمة من سويسرا، محملة بكمية كبيرة من الماس والمجوهرات. وفي تفاصيل تنفيذ العملية، قام أعضاء العصابة مدججين بالسلاح، ومتنكرين بزي السرطة الرسمي ،باختراق مختلف الاجراءات الأمنية في المطار وتمكنوا من سرقة كمية الماس التي كانت شركة "برينكس" المختصة بنقل الأموال تعمل على نقله من المطار، حيث تقدر قيمة الماس والمجهورات المسروقة ب 300 مليون أورو في وقت قياسي لم يتجاوز خمسة دقائق. وفي الوقت الذي أشارت فيه وسائل إعلام ، صادرة اليوم الأربعاء، عن تورط الموقوفين في عملية السطو المسلح على ناقلة الأموال التي إستهدفت السطو المسلح على ناقلة الأموال، شهر فبراير الماضي، بشارع المولى عبد العزيز بطنجة، والسطو على مبلغ 750مليون سنتيم، بعد إصابة شخصين من مستخدمي شركة نقل الأموال بالرصاص الحي، نفت مصادرمطلعة لصحيفة "طنجة 24" الالكترونية، صحة الأخبار المنشورة جملة وتفصيلا، مبرزة أن الموقوفين تورطوا في عمليات سطو مسلح في دول أوربية وليس فوق التراب المغربي. كما تورط الموقوفون الأربعة، الذين جرى توقيفهم من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بالتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، العروفة إختصارا " بالديستي"، في قضايا إجرامية تتعلق بمحاولة القتل العمد، والسطو المسلح على مستودعات شركات نقل الأموال، ، فضلا عن مداهمة مستشفى ببلجيكا، من أجل تهريب أحد المعتقلين باستعمال السلاح الناري وفق بلاغ صادر عن وزارة الداخلية.