ناشدت الحكومة المؤقتة الليبية البلدان العربية بتنفيذ ضربات جوية "محددة الأهداف" ضد تمركزات تنظيم (داعش) في مدينة سرت (حوالي 500 كلم شرق طرابلس) وذلك من أجل وقف "أعمال القتل والتشريد والإعدامات الجماعية" التي يقوم بها هذا التنظيم في المدينة. وأكدت الحكومة المؤقتة المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، في بيان أصدرته أول أمس السبت، أن هذه المناشدة تأتي "انطلاقا من التزامات هذه البلدان الشقيقة تجاه الاخوة العربية وتطبيقا لقرارات الجامعة العربية بشأن اتفاقيات الدفاع العربي المشترك"، وكذا "نظرا لعجز الحكومة عن التصدي لهذه الجماعات الارهابية "بسبب حظر توريد السلاح للجيش الليبي".
وطالبت الحكومة المؤقتة "الدول الصديقة والحليفة" بممارسة مزيد من الضغوط على مجلس الامن الدولي لرفع حظر توريد السلاح للجيش الليبي منتقدة "تخاذل المجتمع الدولي المؤسف وصمته المريب تجاه الجرائم البشعة التي يقترفها تنظيم داعش الارهابي وانتشاره في مناطق عدة من البلاد".
يذكر أن مجلس جامعة الدول العربية سيعقد على مستوى المندوبين الدائمين، يوم غد الثلاثاء بالقاهرة، اجتماعا طارئا لبحث تطورات الأوضاع في مدينة سرت الليبية.
وسيبحث هذا الاجتماع الذي سينعقد بناء على طلب من ليبيا، أيضا، سبل تمكين الحكومة الليبية الشرعية من مواجهة مختلف التحديات وبسط سيطرتها على كامل الأراضي الليبية وحماية مواطنيها.