حذرت الحكومة المؤقتة الليبية من سعي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في أعقاب تمكنه من بسط سيطرته على مدينة سرت (640 كلم شرق طرابلس) إلى الاستيلاء على المنشآت النفطية والبنيات التحتية الرئيسية التي تتوفر عليها المدينة بما فيها الميناء والمطار الدولي. وأوضحت الحكومة، في بيان أصدرته مساء أمس السبت، أن سيطرة تنظيم (داعش) على مدينة سرت "يعد مؤشرا خطيرا على سعي التنظيم الى الاستيلاء على المؤسسات والمنشآت النفطية القريبة منها واستخدامها كقاعدة للإمداد العسكري بالاضافة الى استخدام ميناء المدينة لإدخال الإرهابيين إلى ليبيا واتخاذه نقطة انطلاق للهجرة غير الشرعية التي تشكل خطرا على ليبيا ودول حوض البحر الابيض المتوسط".
وأكدت الحكومة الى أن كل الشواهد تدل على أن تنظيم (داعش) "ماهو إلا الوجه الآخر لمليشيات فجر ليبيا يتبادلون الادوار فيما بينهم في التنكيل بأبناء الشعب الليبي وتدمير ممتلكاته"، منبهة "المجتمع الدولي الى أن تنظيم (داعش) بدأ فعليا تنفيذ مخططه القاضي بالاستيلاء على المنشآت النفطية للحصول على تمويل لعملياته الإرهابية". وجددت الحكومة في هذا الاطار مطالبتها برفع الحظر على تسليح الجيش الليبي، داعية المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته الاخلاقية والسياسية تجاه الليبيين "لأن تنظيم داعش لا يشكل خطرا على ليبيا فقط بل على حوض المتوسط وأوروبا وبلدان الجوار".