أكد الأكاديمي الشيلي، خوبينال أوريثار ألفارو، أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعتبر نموذجا يحتذى به بالنسبة لبلدان العالم العربي والإفريقي في مختلف المجالات. وقال أوريثار ألفارو، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب بفضل الاستقرار السياسي والإصلاحات الدستورية الهامة التي تم إطلاقها بقيادة جلالة الملك، "أصبح نموذجا يحتذى لدول الجوار المنتمين لمنطقة المغرب العربي والعالمين العربي والإفريقي، وأيضا بالنسبة للدول السائرة في طريق النمو".
وفي هذا الصدد، أبرز ألفارو، الذي يشغل منصب أستاذ للتاريخ القانوني والتاريخ المؤسساتي بالشيلي والقانون الدولي بجامعة "سانتو توماس"، التي يوجد مقرها بلاسيرينا (شمال الشيلي)، أن المغرب ظل، إلى حد كبير، بمنأى عن الأحداث التي هزت العديد من المناطق في العالم العربي، وذلك بفضل حكمة وبعد نظر جلالة الملك وأيضا بفضل الإصلاحات الكبيرة التي تم إنجازها بالمملكة في مختلف الميادين.
واعتبر أيضا أن الاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب، في منطقة تشهد تحولات عميقة وتعيش سلسلة من الاضطرابات، يعتبر ثمرة العديد من الإصلاحات التي باشرتها المملكة، منذ أمد بعيد قبل ظهور ما يعرف ب "الربيع العربي"، وأيضا نتيجة التقدم الحاصل في العديد من المجالات، من بينها، على الخصوص، اعتماد دستور جديد سنة 2011 متضمن لكثير من الإصلاحات.
وفي هذا الإطار، سلط هذا الأكاديمي الضوء على الإصلاحات الهيكلية التي قام بها المغرب في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك، على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا على المشاريع التنموية التي أطلقتها المملكة.
وفي تقدير الأستاذ الجامعي الشيلي، فإن المغرب يعد من بين أكثر البلدان حداثة، لاسيما في مجال تكريس ودمقرطة الحياة السياسية والتعددية الحزبية واحترام حقوق الانسان تعزيزا لدولة القانون.
ومن جهة أخرى، أكد ألفارو أن "المغرب يضطلع بدور رائد في الدفاع عن القضايا الإفريقية،" مبرزا العلاقات التاريخية للمملكة مع الشعوب الإفريقية والرؤية الملكية بخصوص التعاون جنوب الجنوب، كما عكست ذلك الزيارات المتعددة التي قام بها جلالة الملك منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين سنة 1999 إلى مختلف الدول الإفريقية.
وفي هذا الصدد، أكد على "الدور الريادي للمملكة في الدفاع عن القارة الإفريقية" والمبادرات التي يقوم بها المغرب في علاقاته مع دول القارة السمراء، في إطار مقاربة جنوب- جنوب تقوم على أساس التعاون والتكامل والشراكة.
وأشاد بالجهود التي بذلها المغرب من أجل تعزيز التعاون والشراكة بين بلدان الجنوب من خلال إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية في العديد من البلدان الإفريقية في مجالات مختلفة.
وبخصوص علاقات المغرب بدول أمريكا اللاتينية، أكد الأكاديمي الشيلي انفتاح المملكة على هذه القارة، في سياق جهود متواصلة لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع بلدانها، ومن بينها الشيلي.
يذكر أن خوبينال أوريثار ألفارو يشغل أيضا منصب محام وأستاذ للقانون في مركز التكوين التقني "سانتو توماس"، بالإضافة إلى كونه رئيسا لمنظمة الدفاع عن الأسرة (منظمة غير ربحية) تتخذ من مدينة لاسيرينا مقرا لها.