قال الخبير الكونغولي في الشؤون الأفريقية والقانون الدولي ، موريس كاتالا ، إنه في ظرف 15 سنة من الحكم عزز جلالة الملك محمد السادس، بشكل قوي مكانة المغرب " كبلد رائد ونموذج يحتدى به في البلدان الأفريقية ". وقال كاتالا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى ال15 لتربع جلالة الملك على العرش "إن التطور الجاري في اتجاه أفريقيا ، يبين أن المملكة ، تحت القيادة الرشيدة لعاهلها، أصبحت قائدا جديدا لبلدان القارة وللجنوب بشكل عام".
وبالنسبة للخبير والناشط في مجال حقوق الإنسان، فإن التعاون بين المغرب وأفريقيا، الذي توسع عبر العديد من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية "من شأنه أن يسهم في صعود أفريقيا على أساس تكامل قطاعي متقدم".
وأضاف كاتالا، رئيس هيئة العمل من أجل السلام والتنمية في منطقة البحيرات الكبرى، وهي هيئة استشارية لدى الأممالمتحدة "إننا نأمل في أن تتمكن هذه الدينامية من تعزيز العلاقات المغربية الأفريقية حتى تكون نموذجا للتعاون جنوب - جنوب في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العديد من الأزمات".
وعبر كاتالا عن ارتياحه الكبير من الزيارات المنتظمة التي قام بها جلالة الملك لبلدان أفريقيا "وهي زيارات ذات بعد اقتصادي قوي ، بفضل الاتفاقيات التي تم توقيعها في مختلف مجالات التنمية ".
وأكد أن هذه الشراكات القطاعية تمهد الطريق، بالخصوص لنقل التكنولوجيا والخبرة وأيضا للاستجابة للاحتياجات في مجال تكوين الأطر والشباب الأفارقة.
وقال رئيس الهيئة الاستشارية، في هذا السياق، "كم هو مهم بالنسبة للمغرب، ملكا وشعبا، في الاستمرار في العمل من أجل أفريقيا، ومن أجل قضاياها في مجالات السلم والتنمية المشتركة".
من جانب آخر عبر كاتالا بخصوص الإصلاحات الكبيرة التي اعتمدها المغرب "عن إعجابه العميق بالجهود المبذولة في هذا المجال منذ سنوات عدة".
وأضاف الخبير الكونغولي " نحن كمنظمة دولية، جد معجبين بالإجراءات التي اعتمدها المغرب في السنوات الأخيرة من أجل الدفع بقطار الإصلاحات بشكل عام، وبحقوق الإنسان بشكل خاص".
وذكر كاتالا بمشاركته الأخيرة في أشغال لقاء دولي حول "الهجرة في المغرب وأوروبا"، حيث أشاد خلالها الخبراء والمسؤولين الدوليين بالمملكة بفضل المبادرات التي اتخذتها لفائدة حقوق المهاجرين.
وقال بهذا الخصوص، إن المغرب "يمثل نموذجا يحتذى به في مجال حقوق المهاجرين، مع العلم أنه تمكن في وقت قصير ، من إضفاء الشرعية على طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين وتوفير حلول لإشكالية معقدة ".
وخلص الخبير الكونغولي إلى أنه "حتى الدول التي لديها موارد مالية أكثر غير قادرة على أن تقوم بنفس الأمر بالنسبة للمهاجرين".