رحب المغرب بإعادة انتخاب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، جوزي غرازيانو دا سيلفا، لولاية ثانية، بمناسبة المؤتمر ال 39 للفاو، المتواصلة أشغاله بروما من 6 إلى 13 يونيو الجاري. وأكد محمد صادقي، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، الذي يمثل المغرب في هذا المؤتمر أن المملكة تغتنم الفرصة للإشادة بالمقاربة الاستراتيجية والفعالة التي تبنتها منظمة الفاو والتي مكنت من تعزيز مواكبة البلدان الأعضاء لتحقيق أهداف سياساتها واستراتيجياتها .
واعتبر الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري أن "ذلك كان ممكنا بفضل الدور الريادي وطريقة التدبير التي اعتمدها السيد غرازيانو دا سيلفا منذ انتخابه سنة 2011 في منصب المدير العام للمنظمة" ، مشيرا إلى أن إعادة انتخاب السيد دا سيلفا على رأس المنظمة "تعكس الثقة التي يحظى بها من قبل الدول الأعضاء لمواصلة هذا العمل النبيل خلال ولايته الثانية".
وبعد أن ذكر بأن المغرب حقق الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية والمتمثل في القضاء على الفقر المدقع والمجاعة، وذلك سنتين قبل الموعد المحدد، أوضح السيد صادقي أن هذا الانجاز، الذي أشاد به صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه الموجه إلى الأمة في يوليوز 2014، تم بفضل السياسات المتبعة من قبل المغرب والهادفة إلى مكافحة الفقر والهشاشة خاصة من خلال مخطط المغرب الأخضر، و"مخطط أليوتيس" للنهوض بقطاع الصيد البحري والبرنامج الوطني للغابات.
واعتبر صادقي أن البرنامج الإطار (2013-2017)، الموقع بين المملكة المغربية ومنظمة الأغذية والزراعة في أبريل 2013 لبلورة شراكة حول الأولويات الوطنية للدعم التقني من قبل المنظمة، يندرج في إطار الأهداف الاستراتيجية الخمسة للفاو، مسجلا أن هذا البرنامج الذي يمثل أداة توجيه استراتيجية للتعاون بين الفاو والمغرب يسعى إلى تنسيق الخطوات والنهوض بفعالية وجدوى العمليات المتعلقة بقطاعات محددة.
وبعد تذكيره بأن العديد من المشاريع تم تنفيذها بدعم من منظمة الأغذية والزراعة، وبأن المغرب يدرج ضمن جميع مشاريعه وبرامجه المكونات الأفقية المرتبطة بالتغير المناخي والنوع، أكد السيد صادقي أن المملكة منخرطة بقوة في المبادرات الإقليمية والدولية التي أطلقتها (الفاو) والتي تدعم الأهداف الاستراتيجية الخمسة للمنظمة.
كما ذكر بأن المغرب سيحتضن سنة 2016 المؤتمر ال 22 لأطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية حول التغير المناخي، مشيرا إلى أنه سيكون من المرحب به قيام المنظمة بتقديم الدعم للمملكة وعلى الخصوص لتسهيل المفاوضات لاسيما وأن القطاع الفلاحي يتأثر بشكل خاص من تغير المناخ وأن السياسات المرتبطة بالفلاحة والغابات والمياه والأمن الغذائي ستحتل مكانة هامة خلال المؤتمر ال 22 لأطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية حول التغير المناخي . وكان السيد جوزي غرازيانو دا سيلفا قد انتخب، أمس السبت، لولاية ثانية من أربع سنوات في أعلى منصب تنفيذي بمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة ، وذلك بعد حصوله على 177 من أصل 182 صوتا.