شيعت بعد صلاة عصر اليوم الثلاثاء، بمقبرة الشهداء بالرباط، جنازة الإعلامي امحمد الجفان (1949-2015) الذي انتقل إلى عفو الله تعالى مساء أمس الاثنين بالمستشفى العسكري بالرباط، بعد معاناة طويلة مع المرض. وبعد إقامة صلاة الجنازة على الفقيد بمسجد السنة بالرباط، شيع الجثمان في موكب مهيب، وتجمع عدد كبير من رموز المشهد الإعلامي والإذاعي المغربي، داخل المقبرة كما في محيطها، في لحظة وداع أخيرة.
وخيمت أجواء الحزن على مشهد الجنازة بين أوساط أقارب وزملاء وأصدقاء الراحل ورفاقه في مسيرته الإعلامية الحافلة.
وعن الراحل، قال الصحافي الإذاعي رشيد الصباحي، إن "رحيل المرحوم الجفان خلف جرحا لا يندمل"، ووصف وفاته ب"الرزء والمصاب الجلل"، مبرزا أن المرحوم كان "إنسانا دمثا وأصيلا".
وأضاف الصباحي أن الراحل كان "مغربيا حتى النخاع، يحب بلده ويضحي بكل الامتيازات التي يمكن أن يحصل عليها نظير عمله الصحافي بالغربة"، مشيرا إلى تقديم وإعداد الصحافي الراحل، الذي "تمرس بالعالم الإذاعي، وكان خبيرا بالخزانة الإذاعية"، لسلسلة من البرامج ونشرات الأخبار.
يذكر أن الراحل الجفان (متزوج وله ولدان) التحق بالإذاعة الوطنية والقناة التلفزية الأولى في العام 1967، وكان مقدما للأخبار بالإذاعة والتلفزة في الفترة ما بين 1974 و1986، وعين في العام 2006 رئيسا لقسم التنسيق مع الإذاعات الجهوية وهو المنصب الذي شغله الى غاية تقاعده في دجنبر 2009 .
وأخرج الراحل الجفان العديد من البرامج الإذاعية من بينها بالخصوص "الأحد لكم"، كما شارك في العديد من البرامج الإذاعية الرئيسية كمنتج صحافي.
ويعد الراحل من بين الإعلاميين المغاربة الأوائل الذين اشتغلوا بالفضائيات العربية، حيث تميز بأدائه المتفرد بالاستوديوهات المركزية للقناة الفضائية "إم بي سي" بلندن.