يبدو أن الجارة الشرقية، بلاد النفط والغاز أصبحت مهددة بأزمة محروقات حادة، إذ تشهد هذه الأيام، محطات الوقود بالجهة الغربية للجزائر، أزمة كبيرة في التزود بالبنزين والمازوط. وأوردت يومية "الشروق"، امس الاحد، أن أصحاب المركبات شكلوا طوابير طويلة أمام محطات التزود بالوقود، ولّدت حالة من التذمر والاستياء وسط الجزائريين، الذين فقدوا أعصابهم ودخلوا في شجارات مع عمال المحطات، وحتى فيما بينهم.
وتشير يومية "الشروق" إلى أن أصحاب السيارات في منطقة "النعامة" احتجوا بشدة على تعليق تزويد المحطات بالوقود، وصفوا الوضع ب"المهين، ولا يليق ببلد في ترتيب الأوائل من بين منتجي النفط.. حيث إن الأزمة تتواصل لأكثر من أسبوع وسط تذمر أصحاب الشاحنات وسيارات الأجرة ومستعملي الطريق الوطني رقم 6". في تيسمسيلت، تضيف ذات الجريدة، تعاني معظم بلديات تيسمسيلت، منذ أسبوع تقريبا، أزمة حادة في مادة المازوت، وبعض أنواع البنزين، حيث شهدت محطات الوقود على اختلاف أماكنها ازدحاما كبيرا للسيارات، التي امتدت أمامها إلى أزيد من 02 كلم، الأمر الذي أدى إلى تعطيل حركة المرور.
وادخلت أزمة الوقود المستمرة منذ أسبوع، تضيف الجريدة، سائقي السيارات في معاناة يومية، وجعلتهم يتجولون ما بين المحطات من أجل الحصول على حاجتهم من البنزين.
السيناريو ذاته، تقول الجريدة، تكرر بولاية عين تموشنت، التي اشتكى سكانها من الندرة الخانقة في الوقود، ما اضطر أصحاب المركبات إلى ركنها، واستغلال سيارات الأجرة التي تعتمد على السيرغاز، والتي لا تتأثر كثيرا بمثل هاته الأزمات. ووجد العديد من مواطني عين تموشنت تضيف الجريدة، نفسهم مضطرين إلى تسول كميات قليلة من البنزين على جيرانه، للتمكن من تشغيل سياراتهم والبحث عن المحطات البعيدة التي يمكن أن يجدوا فيها البنزين.