لم يتوان تنظيم داعش، عن الترويج لنفسه، سواء بالجثث مقطوعة الرؤوس، أو العنف الذي يتسمون به والدماء التي يريقونها في العديد من الدول العربية، أو بالتصريحات والمواقف بل والاختراعات والابتكارات الغريبة. ويجمع المحللون السياسيون على أن تلك الأشياء الجديدة التي تخرج «داعش» بها علينا بين فترة وأخرى لا يمكن تجاهلها أو الاستهانة بها، «داعش» تحاول باستمرار توجيه رسالة قوية للعالم بأسره بأنها تتخذ خطوات جدية لتأصيل دولة إسلامية وتثبيت أركانها في منطقة الشرق الأوسط.
ابتكر تنظيم «داعش» أسلحة جديدة وغريبة من نوعها اعتمد في بعضها على الكائنات الحية، فمثلا استخدموا العقارب السامة في كربلاء لقتل أعدائهم، حيث صرح النازحون قيام «داعش» بإلقاء العقارب السامة في خيامهم لقتلهم، كما ابتكروا أسلحة حقيقية مثل «العبوات الشبكية» التي تتكون من 3 أو 4 عبوات ناسفة متصلة ببعضها، وموزعة في منطقة واحدة حتى تقوم بإحداث أكبر ضرر ممكن، واستخدمها التنظيم في طريق «بغداد – كركوك».
فوجئ رجال الجيش العراقي في محافظة «ديالي» بوجود 6 حيوانات ميتة وملغمة في طريق رهط من القوات النظامية، حيث ابتكرت «داعش» طريقة جديدة للقتل عن طريق قتل الحيوانات وتلغيمها وإلقائها في طريق القوات التي ستمر عليها بلا حذر فتنفجر بها العبوات.
تداولت الصحف والمواقع العالمية عن قرب انعقاد سوق نخاسة جديد في بغداد وسوريا، بعدما نشرت «داعش» قائمة بأسعار السبايا من النساء غير المسلمات اللاتي يلقيهن حظهن العاثر في طريق التنظيم، حيث جعلتهن «داعش» سلعة تباع وتشترى ولهن قائمة أسعار.
أعلن تنظيم داعش صك عملة الدولة الإسلامية، التي تستعيد الدينار والدرهم القديم وهي عملة من الذهب والفضة تم صكها في عهد الخليفة عثمان بن عفان، أحد جابيها يحمل شعار الدولة الإسلامية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» والجانب الآخر يحمل تاريخ صك العملة، واسم الخليفة الذي صكت في عهده، وتساءل الكثيرون عما إذا كانت العملة الجديدة ل«داعش» ستحمل اسم زعيمها أبو بكر البغدادي.
أعلن مقاتلو «داعش» عبر عدد من المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي وموقع «يوتيوب» عن لعبة إلكترونية جديدة تحاكي لعبة GAT الشهيرة باسم «صليل الصوارم»، ويظهر في اللعبة علم «داعش»، كما تحمل اللعبة خلفية موسيقية لإحدى الأناشيد الجهادية، مع عبارات «الله أكبر» عند قتل أو تفجير الخصوم.