سمحت قوات الأمن التابعة لحركة حماس اليوم الاثنين (19 يناير 2015) بمسيرة نادرة لنشطاء من الجهاديين السلفيين المنافسين لها في قطاع غزة، تؤيد تنظيم داعش والهجمات القاتلة التي شنها ثلاثة مسلحين إسلاميين في فرنسا قبل أسبوعين. وأحرق المشاركون في المسيرة العلم الفرنسي ولوحوا بعلم تنظيم الدولة الاسلامية الأسود. ورفعوا عاليا ثلاث صور لاثنين من المسلحين نفذا هجوم صحيفة شارلي إبدو ولمسلح ثالث قتل أربعة أشخاص، بعد الهجوم بيومين، في متجر للأطعمة اليهودية بباريس. وقتلت الشرطة المهاجمين الثلاثة يوم التاسع من يناير الجاري.
ومر المحتجون أمام المركز الثقافي الفرنسي في غزة لكن العشرات من أفراد شرطة حماس في الخارج منعوهم من دخول المركز.
وقال مشارك في الاحتجاج "للنبي محمد صلى الله عليه وسلم جيوشا في العراق وجيوشا في الشام والجيش سوف يبدأ من بيت المقدس باذن الله تعالى. فما خرجنا إلا نصرة للحبيب النبي صلى الله عليه وسلم."
وجاءت هذه المسيرة بعد خمسة أيام من نشر صحيفة شارلي إبدو الساخرة رسوما جديدة للنبي محمد في أول عدد يصدر بعد الهجمات، مما فجر اشتباكات عنيفة في بعض الدول الاسلامية. ولاقى 12 شخصا حتفهم في الهجوم على مقر صحيفة شارلي إبدو بباريس قبل أسبوعين.
وحين شارفت المسيرة على الانتهاء ورد أن اشتباكات تفجرت بين المحتجين والشرطة التي أطلقت النار في الهواء لتفريق المشاركين في المسيرة.
ولبس كثير من المحتجين في غزة أزياء مماثلة لملابس مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد وعرفوا أنفسهم بأنهم أنصار فصائل سلفية جهادية مختلفة.