توفي صباح اليوم الفنان والممثل المسرحي القدير عبد الجبار لوزير، عن عمر يناهز 87 سنة، وذلك بعد صراع مرير مع المرض.. وكان الراحل "عبد الجبار الوزير" قد خضع لإجراء عملية جراحية على مستوى ساقه اليسرى في إحدى المصحات الخاصة في مدينة مراكش، ارتأى الأطباء بعدها بتر ساقه حتى لا يمتد المرض لسائر الجسد...
وأكد آنذاك أحمد لوزير، ابن الراحل، في تصريحات صحفية، أن الفنان عبد الجبار لوزير يوجد في حالة صحية جد حرجة بعد إجراء عملية جراحية مستعجلة تم على إثرها بتر ساقه من الركبة. وحسب مصادر قريبة من عائلة الفنان، فإن ارتفاعا في نسبة السكري وكذا ضغط الدم هو ما أجبر الطاقم الطبي على القيام بالبتر .
وكانت بعض المواقع الإجتماعية قد تداولت مؤخرا خبر وفاة "الوزير"، وهو الأمر الذي فندته بعض الجهات المقربة من الفنان المغربي في وقت سابق، مؤكدة أنّه "حي يرزق و أنّ الموت حق على كل مخلوق"، مضيفة أنّ ما يشاع في كل مرة حول وفاته مجرد إشاعات لا تمت للواقع بصحة في تلاعب بمشاعر أسرة الفنان و محبيه عبر ربوع الوطن.
ولد الفنان عبد الجبار الوزير سنة 1928، والتحق عندما كان عمره 15 سنة بفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، حيث لعب في مركز حراسة المرمى في فريق الفتيان. وبعد ذلك أودع السجن من طرف المستعمر الفرنسي، بسبب مواقفه الوطنية. وفي سجن لعلو بالرباط تعلم قواعد القراءة والكتابة من مقاومين مغاربة كانوا معتقلين معه في نفس الزنزانة. ليلتحق بعد ذلك بالقوات المساعدة، قبل أن يقرر التفرغ نهائيا للتمثيل والفن.
وكان أول عمل مسرحي يشارك فيه الفنان عبد الجبار الوزير هو مسرحية "الفاطمي والضاوية"، رفقة الفنان الراحل محمد بلقاس، التي عرضت في عدة مدن مغربية.ليشارك بعد ذلك في العديد من المسرحيات، مع الفنان الراحل محمد بلقاس، كما قدم العديد من المسلسلات والأفلام التي لاقت ترحيبا وإعجابا من قبل المغاربة، من قبيل "الحراز"، و"حلاق درب الفقراء"، و"دار الورثة"، و"ولد مو"...