أخضع الفنان المسرحي والكوميدي المراكشي، عبد الجبار لوزير، الخميس الماضي، لعملية جراحية في ساقه اليسرى، بمصحة خاصة بحي جيليز بمدينة مراكش، إذ قرر الطاقم الطبي المشرف على العملية بتر جزء منها، للحد من الآلام التي ظل يعانيها، ومخافة انتشار المرض إلى باقي أنحاء جسمه. الكوميدي المغربي عبد الجبار لوزير حسب محمد لوزير، نجل الفنان، فإن والده مازال يرقد في المصحة المذكورة، ويتلقى العلاجات الضرورية، بعد وضعه تحت المراقبة الطبية، مشيرا إلى أن حالة والده الصحية مستقرة وفي تحسن مستمر. وأضاف لوزير الابن، في اتصال مع "المغربية"، أن والده يتمتع بمعنويات مرتفعة، خصوصا بعد العناية التي ظل يتلقاها من طرف الأطر الطبية والعاملين بالمصحة الطبية المذكورة، والاهتمام من طرف وزير الصحة، الذي أعرب، عبر مدير ديوانه خلال مكالمة هاتفية، عن استعداد الوزارة لتقديم الدعم والمساعدة الطبية اللازمة لقيدوم الفنانين المسرحيين المغاربة. وحظي الكوميدي عبد الجبار لوزير، الذي راكم التجارب وعاش حياة تلخص لمغرب ما بعد الأربعينيات وسنوات الاستقلال، بمساندة كبيرة من طرف أصدقائه وعدد من الفنانين المراكشيين، ونقابة المسرحيين المغاربة، والتضامن معه من أجل تجاوز محنته الصحية. وكشفت التحليلات الطبية عن إصابته بالتهابات في ساقه اليسرى، نتيجة تفاقم مضاعفات السكري، جعلت الطاقم الطبي يقرر إجراء عملية جراحية مستعجلة. وكانت الانطلاقة الفنية لعبد الجبار الوزير، الذي ولد سنة 1928، وبدأ حياته كحارس مرمى فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، مع فرقة الأطلس الشعبي، لمولاي عبد الواحد حسنين المدرسة الفنية، التي تخرج منها عدد كبير من الممثلين الذين ملأوا خشبات المسرح، وكانت فلسفتها هي التأسيس لفرقة المسرح الشعبي، واستعمال التلقائية والبساطة كأداة لخلق فرجة مؤثرة في الجمهور، وكان أول عمل مسرحي يؤديه هو مسرحية "الفاطمي والضاوية"، رفقة الفنان الراحل محمد بلقاس، التي عرضت العشرات من المرات في مختلف مناطق المغرب. ونجح كثنائي كوميدي مع محمد بلقاس، كما قدم عددا من المسرحيات والمسلسلات والأفلام الناجحة أهمها الحراز، ودار الورثة، وحلاق درب الفقراء، وولد مو وغيرها، إضافة الى ماضيه المشرق ضمن صفوف المقاومة الوطنية، وشهرته مع فريق الكوكب المراكشي.